1- كنت رئيسًا لمصر بقلم محمد نجيب
(محمد نجيب) هو أول رئيس لجمهورية (مصر) العربية بعد إنهاء الملكية، وإعلان الجمهورية. ولد (محمد نجيب) بـ (السودان)، والتحق بالمدرسة الحربية، ثم تخرج منها؛ ليلتحق بالحرس الملكي، وشارك في حرب (فلسطين) عام 1948م، وأُصيب 7 مرات؛ فمُنِحَ “نجمة فؤاد العسكرية الأولى”؛ تقديراً لشجاعته، بالإضافة إلى رتبة “البكوية”، وعُيّنَ مديرا لمدرسة الضباط. ولقد تعرّف على تنظيم “الضباط الأحرار” من خلال الصاغ (عبد الحكيم عامر)، وانضم إليهم في انقلاب 52 الذي انتهى بتنازل الملك (فاروق) عن العرش لوريثه، ومغادرته للبلاد. وفي عام 1953م، أُلغيَت الملكية، وأصبح (نجيب) أول رئيس للجمهورية، ولكنه كان على خلاف مع “مجلس قيادة الثورة”؛ بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكناته، وعودة الحياة النيابية المدنية، ونتيجة لذلك أجبره المجلس على الاستقالة في نوفمبر 1954م، ووضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته، ومنع عنه الزيارات، وشُطب اسمه من كافة الوثائق والسجلات والكتب، ومُنِع ظهوره أو ظهور اسمه تمامًا في وسائل الإعلام؛ حتى اعتقد كثير من المصريين أنه قد توفي.
واستمر هذا الحال حتى عام 1971م؛ حينما قرر الرئيس (السادات) رفع الإقامة الجبرية عن (محمد نجيب)، لكنه ظل ممنوعاً من الظهور الإعلامي حتى وفاته عام 1984م. وفي هذه المذكرات يتحدث (نجيب) عن حياته، ونشأته في (السودان)، وذكرياته مع الكلية الحربية، وحرب (فلسطين)، وتنظيم “الضباط الأحرار”، وانقلاب 23 يوليو، وسيطرة العسكر على كل المنشآت الحيوية آنذاك، وتفشي الديكتاتورية فيهم شيئًا فشيئًا، والنتائج التي ترتبت على قانون الإصلاح الزراعي، وعلى حل الأحزاب، وكيف حدث صدام (عبد الناصر) مع الإخوان، وكيف فقدت (مصر) حكم (السودان)، وأسرار جلاء الإنجليز عن (مصر)، واتفاقية (كامب ديفيد)، والظلم الفادح الذي تعرض له هو وأسرته. كل هذا وأكثر، تجدونه في هذه المذكرات الهامة والصادقة لرجل فقد كل شيء؛ جرّاء تمسكه بمبادئه.
2- البحث عن الذات بقلم أنور السادات
(محمد أنور السادات) هو ثالث رئيس لجمهورية (مصر) العربية؛ حيث حَكَم (مصر) في الفترة الممتدة ما بين 1970م، وحتى 1981م. ولِدَ (السادات) في قرية (ميت أبو الكوم) بمحافظة (المنوفية)، وكان أحد أعضاء تنظيم “الضباط الأحرار” الذين قاموا بالانقلاب على الملك (فاروق) عام 1952م. ومنذ ذلك الحين، تقلد (السادات) العديد من المناصب الكبرى في الدولة، مثل منصب وزير دولة، ورئيس مجلس الأمة، حتى اختاره (عبد الناصر) نائبًا له حتى وفاته في سبتمبر 1970م؛ ليصبح – بعدها – (السادات) رئيسًا لجمهورية مصر العربية.
واشتهر (السادات) بجرأته، وحنكته، ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في طريقة قضائه على خصومه السياسيين، فيما عُرِفَ بـ “ثورة التصحيح”. ولقد نجح (السادات) في استعادة أرض (سيناء) التي وقعت في قبضة (إسرائيل) إثر نكسة 67، بعد أن هزمهم في حرب أكتوبر 73، ورغم ذلك؛ فقد قابل (السادات) هجومًا كبيرًا خلال فترة حكمه، وذلك لعدة أسباب، منها اختلاف شخصيته وأفكاره عن (عبد الناصر) المحبوب شعبيًا، ورفعه لأسعار بعض السلع الغذائية الأساسية؛ مما أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة ضده عُرِفَت بـ “انتفاضة الخبز”، والتي انتهت بتراجع الحكومة عن زيادة الأسعار، ولكن كان الدافع الأبرز للهجوم عليه هو توقيعه لاتفاقية (كامب ديفيد)، حتى أن البعض قد اتهمه بالخيانة من جرّاء ذلك؛ مما أدى إلى اغتياله في 6 أكتوبر 1981م أثناء الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر.
وفي هذا الكتاب، يتحدث (السادات) عن نشأته، وكيفية دخوله للكلية الحربية، ونضاله ضد الإنجليز، والذي أدى إلى سجنه لأكثر من مرة، ومشاركته في اغتيال (أمين عثمان) أقرب أصدقاء (بريطانيا)، وكيف ساهم السجن في ترقية تفكيره وشخصيته، وذكرياته مع تنظيم “الضباط الأحرار”، ودوره في انقلاب 52، ثم يتحدث عن فترة حكم (عبد الناصر)، ووفاته، وأهم كواليس حرب أكتوبر، وأسباب توقيعه لاتفاقية (كامب ديفيد). وبغض النظر عن مدى مصداقية هذه المذكرات، إلا أنها ممتعة للغاية، ومكتوبة بأسلوب أدبي رائع.
3- جمال عبد الناصر الأوراق الخاصة بقلم جمال عبد الناصر
(جمال عبد الناصر) هو ثاني رؤساء جمهورية (مصر) العربية، وقائد انقلاب 23 يوليو الذي أطاح بالملك (فاروق). وبعد الانقلاب استقال (عبد الناصر) من الجيش، وتولى رئاسة الوزراء، ثم اختير رئيساً للجمهورية في 5 يونيو 1956م. ولقد أدت سياسات (عبد الناصر) المحايدة خلال الحرب الباردة إلى توتر علاقاته بالقوى الغربية التي سحبت تمويلها للسد العالي الذي كان (عبد الناصر) يخطط لبنائه؛ فرد (عبد الناصر) على ذلك بتأميم شركة “قناة السويس” التي كانت واقعة تحت السيطرة الفرنسية؛ مما أدى إلى حدوث العدوان الثلاثي عن طريق (بريطانيا) و(فرنسا) و(إسرائيل)، لكنهم انسحبوا بعد ذلك تحت الضغوط الدولية.
ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية (عبد الناصر) في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك بتشكيل (الجمهورية العربية المتحدة) مع (سوريا) عام 1958م، والتي استمرت لثلاث سنوات فقط. وفي عام 1967م، حدثت النكسة بهزيمة (مصر) من (إسرائيل) في حرب الأيام الستة؛ مما أدى إلى استقالة (عبد الناصر) من جميع مناصبه، ولكنه عاد، وتراجع عن الاستقالة؛ بعد خروج المظاهرات الحاشدة التي طالبت بعودته. ومنذ ذلك الوقت، قاد (عبد الناصر) حروب الاستنزاف؛ لاستعادة الأراضي المفقودة في 67، حتى وافته المنية عام 1970م؛ إثر تعرضه لنوبة قلبية.
وفي هذه المذكرات، يتحدث (عبد الناصر) عن حياته، ونشأته، ونضاله السياسي، وذكرياته مع حرب (فلسطين)، وإنشائه لتنظيم “الضباط الأحرار”، وما حدث في 23 يوليو، ومفاوضات الجلاء، وعلاقته بـ (محمد نجيب)، وبالإخوان المسلمين، وإشكالية مشروع “السد العالي”، والعدوان الثلاثي، وكواليس الوحدة بين (مصر) و(سوريا). كل هذا وأكثر، تجدونه في هذه المذكرات التفصيلية لأحد أكثر الرؤساء المصريين إثارة للجدل.
4- الملك فيصل: شخصيته وعصره وإيمانه بقلم الكسي فاسيليف
(فيصل بن عبد العزيز آل سعود) هو الملك الثالث لـ (المملكة العربية السعودية). تولى مقاليد الحكم في 2 نوفمبر 1964م، بعد تنحي أخيه غير الشقيق الملك (سعود) عن الحكم؛ بسبب أمراضه المتعددة. ولقد شهدت (السعودية) في عهده تنمية كبيرة في كل المجالات؛ الزراعة والمواصلات والبنية التحتية والاستثمار والمجال الصحي وغيرها، كما عمل على زيادة الاستفادة من دخل النفط؛ فقام بتعديل اتفاقية (السعودية) مع شركة (أرامكو)، وقرر عدم منح امتيازات استثمارات البترول إلا للمؤسسات الوطنية. ودائمًا ما كان الملك (فيصل) في عون أشقائه العرب؛ حيث أولى اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، ورفض الاعتراف بـ (إسرائيل) تمامًا.
وعلى الرغم من الخلافات بينه وبين الرئيس المصري (جمال عبد الناصر)، إلا أنه بعد حرب 67 تعهد بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول آثار الحرب على (مصر)، كما قرر مع عدة دول عربية قطع النفط عن (الولايات المتحدة)، وكل الدول الداعمة والموالية لـ (إسرائيل) أثناء حرب أكتوبر. وعلى الرغم من الإنجازات العظيمة لهذا الرجل، إلا أنه قد تم اغتياله بالرصاص على يد الأمير (فيصل بن مساعد) في 25 مارس 1975م؛ ليتوفى الملك (فيصل) عن عمر ناهز 69 عامًا. وفي هذا الكتاب، يروي (أليكسي فاسيلييف) قصّة حياة هذا الملك العظيم، وكيف تجاوز العديد من المشكلات المحلية، وامتص كثير من الأزمات مع الدول العربية والغربية، كما يشتمل الكتاب على العديد من الوثائق الأصلية، والمقابلات التي أجراها الملك (فيصل).
5- حياة في الإدارة بقلم غازي القصيبي
(غازي عبد الرحمن القصيبي) شاعر وأديب ودبلوماسي ووزير سعودي، تولى (القصيبي) مناصب عدة منها، أستاذ مساعد في كلية العلوم الإدارية، وعميد كلية التجارة بجامعة (الملك سعود)، ومدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية، ثم أصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء؛ حيث نجح في إدخال الكهرباء إلى غالبية المنازل السعودية خلال فترة وجيزة، وساهم في نشوء شركة (سابك) عملاقة البتروكيماويات السعودية، كما تولى منصب وزير الصحة؛ حيث أنشأ جمعية “أصدقاء المرضى”، وعمل على تعزيز عملية التبرع بالدم، وتحفيز المواطنين عليها، ثم أصبح سفيرًا لـ (السعودية) لدى (البحرين)، ثم لدى (بريطانيا)، ولكنه عاد للوازرة مجددًا كوزير للمياه والكهرباء، ثم وزيرًا للعمل. ولقد نجح (القصيبي) نجاحًا باهرًا في كل منصب حل فيه، وحقق إنجازات كبيرة ما زالت آثارها باقية حتى الآن.
ولم يقتصر دور (القصيبي) على العمل السياسي والدبلوماسي، بل له العديد من الإسهامات الاجتماعية؛ فهو صاحب فكرة تأسيس جمعية “الأطفال المعاقين” بـ (المملكة العربية السعودية)، والتي تبرع لها بمرتبه طوال 30 عامًا من عمله، وبالإضافة إلى إسهاماته الأدبية التي يُعَد أشهرها كتاب (حياة في الإدارة) الذي يتناول سيرته الوظيفية، وتجربته الإدارية الفذة، وهي من أجمل وأمتع المذكرات؛ حيث كُتبت بأسلوب أدبي رفيع عن شخصية تتمتع بكثير من الذكاء والحكمة والإصرار.
6- قصتي بقلم محمد بن راشد آل مكتوم
(محمد بن راشد آل مكتوم) هو نائب رئيس دولة (الإمارات العربية المتحدة)، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم إمارة (دبي). ولقد قام (محمد بن راشد) بإصلاحات رئيسيّة على صعيد دولة (الإمارات)؛ حيث أطلق استراتيجيّة “الحكومة الاتحادية”، و”رؤية الإمارات 2021″، وهي عملية إصلاح استراتيجي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية والاجتماعيّة والاقتصاديّة، وتطوير القطاع العام، والبنى التحتيّة، وإدارة الموارد الحكوميّة، والمحافظة على الهوية الإماراتيّة. كما قدم العديد من المبادرات الهامة، كتحويل حكومة (دبي) إلى حكومة إلكترونية بالكامل، وتجهيز البنية التحتية اللازمة، والمناخ والمكان الملائمين؛ لتمكين مشاريع الاقتصاد الجديد من إدارة عملياتها من (دبي)؛ مما أدى إلى اتخاذ أكثر من مئة شركة عالمية من مدينة (دبي) مركزاً لإدارة عملياتها، وكان من ضمنها شركات (مايكروسوفت) و(أوراكل) و(سيسكو) و(سوني إريكسون).
كما قام بإنشاء “مهرجان دبي للتسوق” الذي بلغت قيمة المبيعات في دورته الأولى ما يقارب المليار دولار. وعمل على تطوير “مطار دبي الدولي”، ومشروع “طيران الإمارات”، وتبنى مشروع فندق “برج العرب”، ومشروع “جزيرة النخلة”، وتدشين مترو دبي، وبناء “برج خليفة” الذي يُعَد أعلى ناطحة سحاب في العالم، كما أطلق “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم”؛ لتطوير البحث العلمي، ونشر المعرفة. ولرفع مستوى العمل الحكومي، أمر بإنشاء برنامج (دبي) للأداء الحكومي المتميز، وفرض على جميع الدوائر الحكومية الاشتراك فيه، كما أسس “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكوميّة” ووضع جائزة للأداء الحكومي المتميز سُميَت بـ “جائزة دبي للأداء الحكومي”. وبالإضافة لذلك، فقد اشتهر (محمد بن راشد) بحبه للشعر، وقد قام بتأليف العديد من الكتب، من ضمنها كتاب (قصتي) الذي يروي فيه ذكرياته مع العمل العام، وكيف تحولت (دبي) من ميناء تجاري صغير إلى عاصمة ووجهة للتجارة العالمية، كما يوثق فيه مسيرة تطور (الإمارات) خلال العقود الأخيرة.
7- صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ما حدث! بقلم خليل الدليمي
(صدام حسين المجيد التكريتي) هو رابع رئيس لجمهورية (العراق)، والأمين العام لحزب “البعث العربي الاشتراكي”، والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية. ظهر (صدام) على الساحة السياسية إبان الانقلاب الذي قام به حزب “البعث العراقي” عام 1968م، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية والاشتراكية والعلمانية. ولقد وصل (صدام) إلى رأس السلطة عام 1979م، بعد أن قام بتصفية معارضيه وخصومه داخل “حزب البعث”؛ بدعوى خيانتهم للحزب. وفي عام 1980م، دخل حرباً مع (إيران) استمرت 8 سنوات، ثم انتهت بتفاهم سياسي عراقي إيراني، وفي عام 1990م،
وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع (إيران)، قام (صدام) بغزو (الكويت)، وأعلن ضمها إلى (العراق)؛ مما أدى إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م، والتي انتهت بهزيمة (العراق). ومنذ ذلك الحين، و(العراق) مُحاصَّر دولياً، حتى أتى عام 2003م حين قام الجيش الأمريكي باحتلال (العراق)؛ بحجة امتلاكها لأسلحة دمار شامل، ووجود عناصر لـ “تنظيم القاعدة” تعمل من داخلها. ولقد تم إلقاء القبض على (صدام) في ديسمبر 2003م، في عملية سُميَت بـ “الفجر الأحمر”، ثم تمت محاكمته، وإعدامه في 2006م. أما عن هذا الكتاب، فيُعتَبَر مذكرات شفهية للرئيس (صدام حسين)، والتي سجلها محاميه (خليل الدليمي) خلال 144 لقاء مع (صدام) أثناء فترة اعتقاله، وفيها يروي (صدام) رحلته السياسية منذ البداية، وحتى وصوله إلى السلطة، وظروف الحروب التي خاضها، ورأيه في تفجيرات 11 سبتمبر والانتفاضة الفلسطينية، كما يبين حقيقة شبيهه، وكيف اُحتُلَت (العراق)، وكيف عملت (الولايات المتحدة) على تشويهه أمام العالم، ثم يقدم لنا وصيته الأخيرة قبل إعدامه.
8- ليس سهلاً أن تكون ملكاً: سيرة ذاتية بقلم الملك الحسين بن طلال
(الحُسَيْنُ بْنُ طَلالٍ) هُو ملك (المملكة الأردنية الهاشمية) الثالث. تولى الحكم عام 1952م، وكان يبلغ من العمر – حينها – سبعة عشر عاماً. ولقد دخل (الأردن) في عهد الملك (الحسين) في ثلاثة حروب مع (إسرائيل)، أبرزها حرب الأيام الست عام 1967م، والتي انتهت بفقدان (الأردن) لـ (الضفة الغربية). ومع مرور السنين لجأ كثير من الفلسطينيين إلى (الأردن)، واتخذوا منها قاعدة لمهاجمة (إسرائيل)، ولكن في عام 1970م، اطاحت الحكومة الأردنية بمقاتلي المنظمات الفلسطينية، وقصفت المخيمات التي كانوا يتواجدون بها، بما فيها من مدنيين، وذلك بعدما شعر المسؤولون الأردنيون بتنامي سلطة هذه المنظمات؛ مما يهدد أمن وسلام (الأردن).
وفي عام 1988م، تنازل (الحسين) عن (الضفة) الغربية لصالح “منظمة التحرير الفلسطينية” التي كانت تعتبر الممثل الشرعي للفلسطينيين، وهو ما يعده كثير من الأردنيين قرارًا غير دستوري، وتنازلًا عن أراض أردنية. ولقد كان (الحسين) هو الحاكم العربي الثاني بعد (أنور السادات) الذي يوقع معاهدة سلام مع (إسرائيل)، وهي معاهدة (وادي عربة) التي لاقت رفضًا شعبيًا عارمًا. وعلى الرغم من تعرض (الحسين) لعدد كبير من محاولات الاغتيال والانقلاب، إلا أنه يُعدُّ صاحب أطول فترة حكم بين أفراد أسرته. وتُوفي (الحسين) عام 1999م عن عمر يناهز الثلاثة وستين عامًا. وفي هذه المذكرات، يقوم الملك (الحسين) بكشف الكثير من الحقائق الخفية، أو التي جرى تشويهها عمدًا في وسائل الإعلام والكتابات المغرضة – من وجهة نظره – والمتعلقة بجوانب من حياته الشخصية، وإنجازاته، وبـ (الأردن)، وعلاقاتها العربية والإقليمية والدولية.
9- أحمد ياسين شهيد أيقظ أمة بقلم عامر شماخ
الشيخ (أحمد إسماعيل ياسين) هو مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس). أصابه حادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة؛ مما نتج عنه شلل تام لجميع أطرافه. ولقد عمل خطيباً في مساجد (غزة) حتى أصبح أشهر خطيب عرفه قطاع (غزة)؛ لقوة حجته، وجسارته في الحق، ولطالما نجح في إلهاب مشاعر المصلين لمقاومة المحتل، كما كان يجمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين. واُعتُقِلَ الشيخ (أحمد ياسين) عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة، والتحريض على إزالة الدولة اليهودية من الوجود، وأُصّدِرَ عليه حكماً بالسجن 13 عاماً، ولكن تم الإفراج عنه عام 1985م في عملية تبادل ٍللأسرى بين (إسرائيل) و(الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين). وبعد خروجه من السجن أسس (أحمد ياسين) حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ساهمت بدور أساسي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد (إسرائيل) عام 1987م،
ومع تصاعد الانتفاضة قامت السلطات الإسرائيلية بإلقاء القبض على الشيخ (أحمد ياسين)، وعلى المئات من أبناء الشعب الفلسطيني؛ في محاولة لوقف المقاومة الفلسطينية المسلحة التي طالت الجنود والمستوطنين، وحُكِمَ على الشيخ (أحمد ياسين) بالسجن مدى الحياة؛ بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ إسرائيليين، وتأسيس حركة (حماس) بجهازيها العسكري والأمني، لكن تم الإفراج عنه بموجب اتفاقٍ بين (الأردن) و(إسرائيل)، على إثر العملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها الموساد في (الأردن)؛ لقتل (خالد مشعل) رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس). ولقد استشهد الشيخ (أحمد ياسين) عام 2004م؛ من جرّاء هجوم صاروخي شنته عليه الطائرات الإسرائيلية أثناء عودته على كرسيه المتحرك بعد أداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من منزله. وفي هذا الكتاب، يروي لنا (عامر شماخ) قصة حياة هذا البطل المجاهد منذ ميلاده، وحتى استشهاده، وهو من الكتب التي تستحق القراءة؛ للتعرف على مسيرة مثل هذه الشخصية العظيمة.
10- حسن نصر الله ثائر من الجنوب بقلم رفعت سيد أحمد
(حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله) هو الأمين العام لـ (حزب الله) اللبناني. تولى منصبه بعد اغتيال (إسرائيل) للأمين العام السابق (عباس الموسوي)، ولقد كان لـ (نصر الله) أثر كبير في تثبيت وحدة الحزب بعد الضربة القاسية التي تلقاها باغتيال رئيسه. وبعد أشهر قليلة من توليه المنصب، قرر (حزب الله) الدخول إلى المعترك السياسي اللبناني؛ حيث شارك في الانتخابات النيابية، وحصد عددا ًمن المقاعد عن محافظتي (الجنوب) و(البقاع)، والتي ازداد عددها في الانتخابات النيابية اللاحقة. ولقد قاد (نصر الله) المقاومة اللبنانية ضد (إسرائيل) حتى عام 1997م، حين استشهد ابنه البكر (هادي)، لكن هذا لم يثبط من عزيمته، بل استمر في قيادة المقاومة حتى تم تحرير معظم جنوب (لبنان) عام 2000م. ويتميز (نصر الله) بكاريزما وشخصية قوية؛ فخطبه الحماسية والواثقة أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب (لبنان) قد أثرت في الكثيرين على مستوى العالم العربي والإسلامي؛ مما أدى إلى خروج المظاهرات المؤيدة له في (لبنان) وعدد من الدول العربية، ولكن في السنوات الأخيرة، تراجعت شعبية (نصر الله) و(حزب الله) بشكل كبير؛ بسبب سيطرته المطلقة على السلطة في (لبنان)، وتدخله العسكري في (سوريا) إلى جانب الجيش السوري؛ دعمًا لنظام (بشار الأسد) الشيعي، بالإضافة إلى تحالف الحزب مع (إيران) ضد مصلحة بعض الدول العربية. وفي هذا الكتاب، يقدم لنا الدكتور (رفعت سيد أحمد) سيرة (حسن نصر الله)، وقصة صعود وانتصار (حزب الله)، وجناحه العسكري على العدو الصهيوني، وتحريره لجنوب (لبنان) من براثنه، كما يظهر لنا كيف عَبَر اللبنانيون نيران الفتنة والحرب الأهلية، وتوحدوا خلف (حزب الله) في حربه ضد (إسرائيل). ويتعرض الكتاب بالوثائق لمرحلة ما بعد اغتيال (الحريري)، وأبعاد المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية على (سوريا) و(لبنان)، وعلى (حزب الله) الذي يُعَّد من أبرز أعداء (إسرائيل) في المنطقة.11- ذاكرة ملك بقلم إيريك لوران
(الحسن الثاني بن محمد) هو ملك (المغرب) السابق في الفترة ما بين عامي 1961 و1999م. وقد ساهم رفقة والده الملك (محمد الخامس) في تحرير (المغرب) من الاحتلال الفرنسي. وعُرِفَ (الحسن الثاني) بحنكته، ودهائه السياسي منذ ريعان شبابه، واتجه ببلاده نحو المعسكر الرأسمالي في الوقت الذي كانت فيه معظم الدول العربية تابعة للمعسكر الاشتراكي، ولقد نقل (المغرب) إلى مرحلة جديدة من التحديث والتطور العمراني، ويرجع إليه الفضل في سياسة بناء السدود التي استطاع بها توفير الاكتفاء الذاتي من المياه والفلاحة، كما قام باسترجاع الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني بعد تنظيمه لما عُرِفَ بـ “المسيرة الخضراء”، وهي تظاهرة جماهيرية حاشدة نظمتها الحكومة المغربية في نوفمبر من عام 1975م؛ لحملِ (إسبانيا) على الانسحاب من الصحراء المغربية. ونجحت المسيرة، وانسحبت (إسبانيا)، واستعادت (المغرب) صحرائها دون إراقة قطرة دماء.
ولكن على الجانب الآخر، فقد عُرِفَت فترة حكم (الحسن الثاني) بـ “سنوات الرصاص”؛ حيث شهدت تلك الحقبة انتهاكات وقمع للمعارضة، من حيث الاعتقالات القسرية، وسرية أماكن الاعتقال، والتعذيب، والاغتيالات، بجانب ارتكابه للعديد من المجازر خاصةً خلال قمع “انتفاضة الخبز”، وأثناء حرب الصحراء مع (الجزائر)، ومجازر الدار البيضاء عام 1965م؛ مما أدى إلى تَعرّض (الحسن الثاني) للعديد من محاولات الاغتيال والانقلاب، والتي باءت كلها بالفشل. ولقد توفي (الحسن الثاني) عام 1999م؛ إثر نوبة قلبية. أما عن كتاب (ذاكرة ملك)، فهو عبارة عن لقاء صحفي بين الصحفي الفرنسي (إيريك لوران)، والملك (الحسن الثاني)؛ حيث يتحدث الملك عن حياته، وذكرياته مع النفي والاستقلال، وعلاقاته بـ (الجزائر) و(فرنسا) و(عبد الناصر) و(الأسد) و(عرفات) وغيرهم. كل هذا وأكثر، تجدونه في هذا الكتاب الذي يؤرخ لحقبة هامة للغاية من تاريخ (المغرب).
12- بورقيبة، سيرة شبه محرمة بقلم الصافي سعيد
(الحبيب بورقيبة) أول رئيس لـ (الجمهورية التونسية)، والذي يمتلك تاريخ نضالي حافل ضد الاحتلال الفرنسي؛ مما عرضه للسجن عدة مرات. ولقد ألف (بورقيبة) أول حكومة بعد الاستقلال، ثم اختير رئيسًا للجمهورية بعد إلغاء الملكية، وإعلان الجمهورية. وقام (بورقيبة) بالعديد من الإجراءات لتحديث البلاد، كإقرار مجانية التعليم، وإجباريته، وتوحيد القضاء، إلا أن عهده قد شهد العديد من الأزمات، كالصدام الذي حدث بين الحكومة ونقابة العمال، والذي سقط على إثره مئات القتلى عام 1978م، و”انتفاضة الخبز” التي شهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأمن؛ بسبب زيادة سعر الخبز؛ مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، ولم تهدأ تلك الثورة إلا بعد تراجع الحكومة عن الزيادة. وبالإضافة إلى ذلك فقد اشتهر (بورقيبة) بإصدار العديد من التصريحات والقوانين المثيرةً للجدل؛ فقد أصدر قانون منع تعدُّد الزوجات، وقانون منع الحجاب؛ بحجة أنه لا يلائم التطور، ويعزز الطائفية، كما أصدر قوانين تسمح للمواطنين بالتبني، وللمرأة بالإجهاض. وقام بمنع العمال من الصوم؛ لأنه كان يرى أنه يُقلل الإنتاجية، كما حاول ثني التونسيين عن أداء مناسك الحج في السعودية؛ لما في ذلك من إهدار للعملات الصعبة، ودعا إلى استبدال ذلك بالتبرك بمقامات الأولياء والصالحين! كما منع الشباب من صلاة الفجر، ولاحقت المخابرات من يصلي باستمرار.
ولقد استغل (بورقيبة) محاولة الانقلاب التي استهدفته عام 1962م؛ ليعطل كل الصحف المعارضة والمستقلة، ويلغي الحريات الأساسية، ويقيم نظام الحزب الواحد الذي سيطر على كل شيء. كما أنه تحالف مع الغرب، وكان من أوائل السياسيين العرب الذين رحبوا بالسياسة الأمريكية في المنطقة. وفي 7 نوفمبر 1987م، قام الوزير الأول (زين العابدين بن علي) بإزاحة (بورقيبة) من الحكم، وإعلان نفسه رئيسًا للجمهورية. وفُرضت على (بورقيبة) الإقامة الجبرية في مَنزله، وحُجبت أخباره عن الإعلام حتى وفاته عام 2000م. وفي هذا الكتاب، يسرد علينا الصحفي التونسي (الصافي سعيد) قصة حياة (بورقيبة) منذ ولادته، وحتى وفاته، ويعتبر هذا الكتاب من أفضل وأمتع الكتب التي تناولت سيرة (بورقيبة)، وإن كان المؤلف منحازًا له بشكل كبير.
وهنا، تنتهي قائمتنا من كتب السير الذاتية للسياسيين العرب، والتي أرجو أن تستمتعوا بقراءتها، كما استمتعت أنا بإعدادها.يمكنك قراءة المزيد من سلسلة أفضل و أهم الكتب التي نعدها باستمرار في : المجالات المختلفة
- اثنا عشر كتابًا اقتصاديًا للمبتدئين
- فضل الكتب العربية للمبتدئين – اكثر من ١٥ كتاب في مجالات مختلفة لتبدأ بها
- 10 كتب في السياسة للمبتدئين: من البداية وحتى إدراك الواقع الحالي