من هو الدكتور إبراهيم الفقي ؟

(إبراهيم محمد السيد الفقي) خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي. ولد (الفقي) في (الإسكندرية) عام 1950م، وكان محبًا للرياضة منذ صغره؛ حيث حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، أما عن حياته المهنية، فقد تدرج في الوظائف حتى استطاع – وهو في الخامسة والعشرين من عمره فقط – أن ينال درجة مدير قسم بفندق (فلسطين) بـ (الإسكندرية)، وحينها قرر ترك عمله، والهجرة إلى (كندا) لدراسة الإدارة. وقد شغل العديد من الوظائف المتواضعة هناك، ولكنه نجح في وقت قصير في أن يصبح مديرًا لأحد أكبر الفنادق في (كندا)، ثم اتجه لمجال التنمية البشرية، وأصبح محاضرًا شهيرًا، وقام بتدريب أكثر من 600 ألف شخص في (مصر) والعالم. وفي 10 فبراير 2012م، توفى د. (إبراهيم الفقي) اختناقًا إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي كان يقيم بها. وفي النهاية، قد نتفق أو نختلف على مدى أهمية التنمية البشرية، ومدى تأثيرها الحقيقي على حياة البشر إلا أننا لا يمكننا تجاهل الدور الذي قام به د. (إبراهيم الفقي) في زرع الأمل والتفاؤل داخل العديد من الأشخاص، سواء من خلال محاضراته، أو لقاءاته التلفزيونية، أو كتبه . ولـ (الفقي) عدة مؤلفات ناجحة عن التطوير الذاتي، وكيفية تحقيق النجاح، والتعامل الصحيح مع الآخرين، ولقد حققت هذه المؤلفات مبيعات ضخمة، وترجمت للعديد من اللغات، وسنتعرف الآن على بعضًا من أهم هذه المؤلفات.

1- المفاتيح العشرة للنجاح

النجاح هو غاية كل إنسان في هذه الدنيا، والتي يبذل في سبيلها الوقت والجهد، وقد يضحي من أجلها بالكثير؛ لذلك كان لزامًا علينا أن نتعلم كيف نحقق النجاح، وهذا ما يجيب عنه د. (إبراهيم الفقي) في هذا الكتاب؛ حيث يعرض علينا المفاتيح العشرة التي ستمكننا من تحقيق النجاح، بدايةً بالدوافع؛ فبدون الدوافع لن يكون عندك رغبة في عمل أي شيء، أما عندما تتوافر لديك الدوافع والبواعث النفسية المناسبة؛ فسيكون حماسك أكثر، وطاقتك على أداء العمل أكبر، وتركيزك فيه أعلى. أما المفتاح الثاني فهو الطاقة؛ فلا بد أن تحيا بشكل صحي يمكنك من امتلاك الطاقة اللازمة لأداء عملك. أما المفتاح الثالث فهو المهارة؛ فلا بد أن تمتلك المهارة التي تمكنك من أداء عملك على أكمل وجه؛ لذلك فعليك بالمثابرة على اكتساب المعرفة اللازمة التي تساعدك على ذلك. ويستمر د. (إبراهيم الفقي) في سرد المفاتيح السبعة الأخرى، وهي التصور، والفعل، والتوقع، والالتزام، والمرونة، والصبر، والانضباط، مع توضيح أهمية ودور كل منهم في عملية تحقيق النجاح. وكل ذلك بأسلوب سهل، ولغة مرنة، وبالاستعانة بالحكم والأمثلة التي توضح وتبرز المعنى المرجو توصيله. 

2- قوة التحكم في الذات

معظم الناس يُبَرمَجون منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة، ويتكلمون بطريقة معينة، ويعتقدون اعتقادات معينة، ويشعرون بأحاسيس سلبية من أسباب معينة، ويشعرون بالتعاسة لأسباب معينة؛ فـ 90 % من مفاهيمنا تتشكل في السنوات السبع الأولى، وعلى أساس هذه المفاهيم يكون إدراكنا لأنفسنا وللآخرين. وقد تكون هذه المفاهيم والمعتقدات خاطئة، إلا أن الناس قد يستمرون في الإيمان بها دون أن يحاولوا البحث في مدى صحتها. وهكذا يصبحون سجناء برمجتهم واعتقاداتهم السلبية التي تَحِد من قدرتهم في الحصول على ما يستحقون في الحياة، لكن هذا الوضع يمكن تغييره، وتحويله لمصلحتنا؛ فكل إنسان يستطيع تغيير هذه البرمجة، واستبدالها بأخرى تساعده على العيش بسعادة، وتؤهله لتحقيق أهدافه. وفي هذا الكتاب، يحاول د. (إبراهيم الفقي) مساعدتنا على إحداث هذا التغيير الذي سيضيء لنا الطريق لحياة أفضل. 

3- قوة الثقة بالنفس

من أهم جوانب الشخصية التي يجب التركيز عليها، واستدراك ما بها من قصور أو خلل، هو الجزء المتعلق بالثقة؛ لأن الإنسان إذا افتقد الثقة في نفسه؛ فإنه لن يستطيع تحقيق أي إنجاز، وسيكون وجوده في الحياة بلا قيمة تذكر. وفي هذا الكتاب، يناقش د. (إبراهيم الفقي) العديد من المفاهيم وثيقة الصلة بالثقة في النفس، مثل “المفهوم الذاتي” الذي يشمل إدراكك، وقيمك، ومعنى الأشياء بالنسبة لك، والذي قد يكون مكتسبًا من أسرتك أو مجتمعك، ويرشدنا الكتاب إلى كيفية تغيير هذا المفهوم الذاتي إذا كان خاطئًا؛ لما له من آثار سلبية كبيرة على الإنسان، وثقته بنفسه – وهو ما تحدثنا عنه في الفقرة السابقة – ، وبالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب فكرة المثل الأعلى، والصورة الذاتية، والتقدير الذاتي، والإنجازات الذاتية، وغيرها من المفاهيم المؤثرة على ثقة الإنسان بنفسه.   

4- سيطر على حياتك

قد تشعر بأن حياتك لا تسير في الاتجاه الذي تريد، أو أن تنظر إلى السنين السابقة من عمرك؛ فلا تشعر بأنك قد فعلت فيها ما كنت تطمح إليه. إذا كان هذا شعورك؛ فهذا الكتاب هو ما تحتاج إليه؛ فهو كتاب تحفيزي يدلك على كيفية تحديد أهدافك في الحياة، والشروط التي يجب توافرها في هذه الأهداف، وأهمها أن تكون أهدافًا واقعيةً تستحق التحقيق لا أهدافًا خيالية تافهة، ثم تأتي الخطوة التالية، وهي دراسة المصاعب التي قد تعوق تحقيق الأهداف، والاستعداد لها، ثم وضع خطة لتحقيق الأهداف، والالتزام بها، مع تحديد إطار زمني مناسب لهذه الخطة؛ فلا يجب أن تترك الأمر مطاطيًا غير محدد موعد بدئه أو انتهائه؛ فهذا يفتح باب الكسل والإهمال، ولكن في الوقت نفسه لا بد أن يكون الإطار الزمني مبني على أسس واقعية مبنية على قدرتك وطاقتك. وبالإضافة إلى ذلك، يرشدنا الكتاب إلى الطريقة الصحيحة لإدارة الوقت، كما يعلمنا كيفية التحكم في الذات، وكيفية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

5- أيقظ قدراتك وأصنع مستقبلك

ينقسم الكتاب إلى جزئين: الجزء الأول بعنوان “أيقظ قدراتك”، وفيه يرشدك الكاتب إلى كيفية اكتشاف قدراتك اللامحدودة التي وهبها الله لك، والخطوات العملية التي تمكنك من إيقاظ تلك القدرات وتنميتها، كما يناقش أنواع الفرامل الذاتية التي تمنع معظم الناس من استخدام قدراتهم، كفرامل البرمجة السابقة، وفرامل الأعذار، وفرامل الصورة الذاتية، وفرامل المؤثرات الخارجية، وغيرها، بالإضافة إلى سرده للعديد من قصص النجاح الملهمة التي تثبت مدى قدرة البشر على تحقيق المعجزات إذا ما تسلحوا بالإرادة، وآمنوا بقدراتهم الحقيقية. أما الجزء الثاني من الكتاب، فبعنوان “أصنع مستقبلك”، وهو يركز على كيفية استخدام قدراتك لكي تحقق أهدافك، وتبني مستقبلك. 

6- حياة بلا توتر

يناقش الكتاب أنواع القلق، وأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه، مثل الأفكار المكبوتة، والرغبات والاحتياجات غير المشبعة، وبعض العوامل الحيوية، كإثارة الجهاز العصبي الذاتي، بالإضافة إلى العوامل الوراثية؛ حيث أثبتت الدراسات وجود علاقة بين العوامل الوراثية والقلق النفسي، كما يحدثنا الكتاب عن أهم الأضرار الناتجة من كثرة القلق والتوتر، وعن درجات التوتر، وأعراضه، والخطوات اللازمة لتجنبه، والتخلص منه، وبالإضافة إلى ذلك، يكشف لنا الكتاب عن سر السعادة، وأسباب تعاسة البشر، ويرشدنا إلى كيفية تحويل تعاستنا إلى تجربة إيجابية.

7- التفكير السلبي والتفكير الإيجابي

في هذا الكتاب، يناقش د. (إبراهيم الفقي) أهم مسببات التفكير السلبي، مثل البعد عن الله، والعيش في الماضي، والصحبة السلبية، كما يرينا كيف يمكن أن يؤدي التفكير السلبي إلى الإدمان، وما هي صفات الشخصية السلبية، ثم يحدثنا عن التفكير الإيجابي، وأنواعه، وأهم المبادئ التي قد تعيننا على تبنيه، كإيماننا بأن الله لا يغلق بابًا إلا ليفتح بابًا آخر أفضل؛ لذلك تخلص من أفكارك السلبية، وتشاؤمك، ويأسك، وثق في الله ورحمته.

8- سحر القيادة: كيف تصبح قائدًا فعالًا

هل يولد القائد، وقد وهبته الحياة صفات القيادة وسلوكياتها؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب الذي يرى أن الكاريزما وحدها لا تكفي لصناعة قائد، وأن الإنسان يستطيع اكتساب الصفات والمهارات اللازمة ليصبح قائدًا. ويناقش الكتاب سمات القائد الفعال، كالذكاء الاجتماعي، والثقافة، والثقة في النفس، وامتلاك الرؤية الثاقبة، والقدرة على التخطيط وتفويض المسئوليات واتخاذ القرارات، وهو من أهم ما يميز القائد. فالقيادة هي فن اتخاذ القرار؛ لذلك يرشدك الكتاب إلى الطرق التي تستطيع من خلالها اتخاذ القرارات بشكل فعال، كما يزودك بالمعرفة اللازمة لاكتساب مهارات القيادة، ككيفية التعامل مع الأشخاص صعاب المراس، وكيفية تحفيز الآخرين، وتشجيعهم، وتكوين اتصال ناجح معهم.

9- العمل الجماعي

يتحدث الكتاب عن كيفية بناء فريق عمل مؤثر، وعن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند صناعة هذا الفريق، مثل الثقة؛ حيث يجب أن يزرع القائد في فريقه مشاعر الثقة في أنفسهم وفي الكيان الذي ينتمون إليه، كما يجب عليه إعطاء كل فرد حقه من الاهتمام والتقدير، وضمان الانضباط التام، وغرس الإيمان بأهمية التعاون بين أفراد الفريق. وبالإضافة إلى ذلك يتطرق الكتاب إلى أنواع الشخصيات المطلوب اختيارها عند تكوين فريق العمل، وكيفية التعامل مع الموظف المنعزل، وكيفية حل النزاعات والمشكلات التي قد تثار بين أفراد فريق العمل، وكيفية رفع مستوى إنتاجيتهم، وفوائد تفويض المسئوليات والمهام للآخرين، وكيفية إدارة الاجتماعات بشكل صحيح، وكيفية توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب، والمحاذير التي يجب الانتباه إليها عند تعيين الموظفين أو فصلهم. وغير ذلك الكثير، تجدونه في هذا الكتاب المهم الذي يعتبر مكملًا للكتاب السابق، ويجدر بكل مسئول وذي منصب أن يطلع عليهما.

10- الذاكرة والتذكر وصناعة التركيز والخرائط الذهنية

يبدأ الكتاب بذكر بعض المعلومات عن العقل البشري بشقيه الواعي والباطن (اللاواعي)، مع تعريف الذاكرة، ومناقشة أهم العمليات والوظائف التي تقوم بها، وأهم أشكالها، مثل ذاكرة العادة والذاكرة الفورية والذاكرة الوهمية والذاكرة السمعية والذاكرة البصرية والذاكرة الشمية، وأهم نماذجها، كالنموذج الذي يقسِّم الذاكرة إلى ثلاثة أنواع وهي الذاكرة الحسية الفورية والذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى. كما يوضح لنا الكتاب حقيقة وجود ذاكرة ضعيفة وأخرى قوية، وأهم أسباب النسيان، وتأثير الانفعالات على الذاكرة، وأفضل طرق تحسين الذاكرة، وخرائط الذاكرة، وكيفية استخدامها، وفوائدها.

وبعد أن اطلعنا على أهم أعمال د. إبراهيم الفقي إليكم بعضًا من أهم أقواله:-

“البعض يقولون: “إننا لا نفهم الحياة”! نعم، الحياة لا تُفهَم، لكنها تُعاش لحظة بلحظة، فلا تهدرها بالأسئلة، وعشها بسعادة”.

“إذا كنت مع الله؛ فأنت مع الأغلبية المطلقة”.

“جرب جرب، ولا تخف؛ فالذين صنعوا سفينة (نوح) كانوا من الهواة، أما المحترفون فهم الذين صنعوا (تيتانيك)”.

“اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال”.

“نحن دائماً نحتاج لرضا الآخرين، ونحب دائمًا أن نكون مُقدرين، ونريد أن ينظر الناس إلينا نظرة احترام؛ حتى نشعر بقيمة أنفسنا. وقد يكون ذلك سببًا في أننا أحيانًا نتصرف تصرفات لا تتطابق مع رغباتنا، ونقوم بأشياء لا تكون بالضرورة نابعة من دواخلنا”.

“عاشر وخالط الذين يهتمون بأوقاتهم؛ كي تصيبك العدوى، وإياك والفارغين. وابحث عن دواء يمنع عدواهم”.

“تعلّم من أخطاء الاخرين؛ حيث أنك لن تعيش ما يكفيك من العمر كي ترتكبها كلها بنفسك”.

“على قدر عطائك لغيرك سيكون كرم الله تعالى لك”.

وإلى هنا ينتهي مقالنا عن أحد أهم وأشهر مدربي التنمية البشرية في العالم العربي وهو د. إبراهيم الفقي

يمكنك قراءة المزيد من سلسلة أفضل و أهم الكتب التي نعدها باستمرار في : المجالات المختلفة

• اهم كتب السير الذاتية لأكثر الشخصيات الملهمة و الناجحة في العالم – ١٠ كتب نرشحها لك
• افضل الكتب العربية للمبتدئين – اكثر من ١٥ كتاب في مجالات مختلفة لتبدأ بها
• ما هي الثقافة؟ و كيف تكون مثقفًا عن طريق ملخصات الكتب بالذات ؟

المصادر: ويكيبيديا، goodreads.