1- عصر النهضة
تغير وجه العالم يبدأ عصر النهضة في أواخر العصور الوسطى، في الفترة ما بين القرن الرابع عشر والقرن السابع عشر ويعتبر من أهم الفترات في التاريخ الإنساني؛ فيمكن القول أن ذلك العصر قد قام بتغيير شكل العالم جغرافيًا وسياسيًا واقتصاديًا؛ فاكتشاف آلة الطباعة ومن ثم اكتشاف كولومبوس للأمريكتين وغيرها من تلك الاكتشافات وما ترتب عليها من آثار وتطورات هائلة في الحياة البشرية جعلت عصر النهضة بمثابة الطفرة في التاريخ الإنساني. بعض المقتطفات من الملخصكان التاجر في القرن الرابع عشر يدفع قيمة شحنة من البضائع عن طريق كمبيالة معتمدة من قبل عائلة تجارية قوية تقبل الكمبيالة عندما تقدم إليها وبقليل من التلاعب في أسعار الصرف بين العملات المختلفة وبفرض رسوم فائدة على هذه المعاملات بناءًا على ما تستغرقه من وقت، سرعان ما تحول تجار هذه العائلات إلى مصرفيين. وقد كانت المعتقدات الدينية لكل من المسيحية والإسلام تحرم الربا رسميًا، ولكن الممارسة العملية في كلتي الثقافتين على حد السواء قد وجدت ثغرات لتحقيق أقصى قدر من الربح المالي، وقد كانت إحدى تلك الثغرات هي توظيف التجار اليهود للتعامل مع معاملات القروض والقيام بدور الوساطة التجارية بين أبناء الديانتين حيث أنه لم يكن لدى اليهود أي حظر ديني رسمي ضد الربا.
وقد بدأت الحركة الإنسانية في عصر النهضة مع الكاتب والباحث الإيطالي “بيترارك” في القرن الرابع عشر؛ حيث اهتم بيترارك بالسمات البلاغية والأسلوبية الخاصة بمجموعة من الكتاب الرومانيين الكلاسيكين المهملين أمثال شيشرون وفيرجيل وليفي. وقد بدأ يجمع نصوصًا ويقارن أجزاء من مخطوطات مختلفة ويصحح الأخطاء اللغوية ويحاكي أسلوبها في كتابة صيغة للغة اللاتينية أكثر طلاقة من الناحية اللغوية وأكثر إقناعًا من الناحية البلاغية. وقد كان مخطط الحركة الإنسانية لبيترارك هو أن الفرد المتحضر يحتاج إلى تدريب صارم في علوم الدراسات الإنسانية، أي قواعد اللغة والبلاغة والشعر والتاريخ والفلسفة الأخلاقية.
ورغبة في منافسة التقدم المعماري والحضاري الذي كان يحدث في ذلك الوقت في الإمبراطورية العثمانية الإسلامية بشكل غير مسبوق؛ فقد رغب البابوات في تجديد كنيسة القديس بطرس المنهارة التي كان قسطنطين قد شيدها على قبر القديس في منتصف القرن الرابع الميلادي؛ ونتيجة لعدم رغبة روما وبابواتها في أن تتفوق عليهم إسطنبول وسلاطينها؛ فقد جاء تصميم وترميم الكنيسة قريبًا للغاية من تصميم آيا صوفيا في إسطنبول؛ ولتحقيق ذلك فقد قام الباباوات بإصدار صكوك غفران جديدة لتمويل بناء تلك الكنيسة وقد كانت هذه الصكوك لا تعدك بغفران خطاياك السابقة هذه المرة، بل بغفران تلك الخطايا المستقبلية التي لم ترتكبها بعد.اقرأ ملخص الكتاب
2- الأحلاف والتكتلات في السياسة العالمية
التحالفات الدولية الأحلاف والتكتلات هي تنظيمات تهدف إلى تعاون مجموعة من الدول تجمعها بعض المصالح المشتركة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الأيديولوجي، حيث تلتزم فيه تلك الدول بمساعدة بعضها البعض إذا تعرض أي منها إلى هجوم عسكري؛ أي أن كل دولة تضيف من خلال انضمامها للحلف قوة إضافية إلى قوتها الخاصة وإذا وجدت إحدى الدول أنها في حالة من القوة لا تحتاج معها إلى الانضمام إلى تلك الأحلاف وأن المزايا التي ستحصل عليها منه لا تستحق الأعباء والالتزامات التي سيفرضها عليها الحلف فإنها ترفض الانضمام من الأساس. بعض المقتطفات من الملخصلم يحقق الحلف العربي النجاح والأهداف المنتظرة منه، حيث نجد أن أول اجتماعات الحلف لم تنعقد إلا بعد أكثر من عامين من توقيع المعاهدة، لتتوقف سريعًا تلك الاجتماعات بعد الاجتماع الثاني. ويستمر التوقف سبع سنوات حتى بدأت (إسرائيل ) في تنفيذ مشروع تحويل مياه نهر (الأردن )؛ فيعود مرة أخرى للانعقاد وتستمر تلك الاجتماعات الطارئة في الانعقاد حتى أحداث العدوان الإسرائيلي على (مصر ) عام 1967 م. وهي ما دفع مجلس الدفاع العسكري للحلف لاتخاذ قرار إنشاء جيوش عربية موحدة تتمكن من التصدي لذلك العدوان، لكن النزاع الدائم بين الدول الأعضاء وبعضها البعض، يجعل سياسات وقرارات الحلف بلا جدوى فعلية، ولا يمكن أخذها موضع التنفيذ.
الكتلة الإسلامية؛ منظمة المؤتمر الإسلامي:
بالنظر إلى تاريخ وأسباب نشأة الأحلاف والتكتلات الدولية؛ نجد أن الهدف الرئيسي الذى يدفع دولة ما للمشاركة فيهما، هو أنها ستتمكن من إضافة العديد من القوى الجديدة إلى قوتها الوحيدة؛ بما سيمكنها من مواجهة أي عدوان خارجي سواء كان في صورة عسكرية أو اقتصادية. ويشكل التعاون الذي تفرضه بنود الحلف مصدرًا للثقة يؤكد على أن كل دولة لها الحقوق والامتيازات ذاتها، لكنها في الوقت نفسه عليها الواجبات ذاتها تجاه غيرها من الدول. ومع ذلك فالتاريخ يقول أنه إلى الآن لم تثبت الأحلاف والتكتلات أنها قادرة على إحداث تغيير فعلي وملحوظ في مجرى السياسة العالمية.اقرأ ملخص الكتاب
3- الديمقراطية
نشأة الديمقراطية وتعريفها تعتبر الديمقراطية من أهم المطالب الشعبية في كل أنحاء العالم؛ نظرًا لما توفره من حريات، وما تكفله من حقوق إنسانية وسياسية واجتماعية. ولا يتوقف دور الديمقراطية على كونها أسلوبًا من أساليب الحكم، بل هي منهج في الحياة، قد تأخذ به الحكومات، كما قد تأخذ به المؤسسات المجتمعية الأخرى، مثل الأسر والجمعيات والهيئات والأحزاب وأماكن العمل؛ حيث إنَّها آلية تتعلق بكيفية اتخاذ القرارات التي تؤثر على جماعة من الناس. ولكي نحكم على نظام ما بأنه ديمقراطي، فلا بد أن تتوافر فيه معايير معينة، والتي سنتعرف عليها من خلال الدراسة التي يجريها هذا الكتاب عن الديمقراطية، بكل جوانبها. بعض المقتطفات من الملخصولكي ينجح تطبيق الديمقراطية؛ فلا بد أولًا من تحقيق الوحدة الوطنية، والتنمية الاقتصادية، ورفع مستوى دخل الفرد، وتقليص الفوارق الطبقية، وتوزيع الإنفاق الحكومي على الصحة والتعليم والغذاء والبنى الأساسية، وعدم المبالغة في الإنفاق على الجوانب العسكرية، والمشروعات المظهرية قليلة النفع
وتتصف الأنظمة الشمولية بوجود فئة مختارة تتمتع بوضع متميز بالنسبة لباقي أعضاء المجتمع، ويندرج أعضاء تلك الفئة في حزب سياسي واحد يحكم بمفرده، ويحتكر القوة السياسية في البلد، ويعمل على تطبيق العقيدة السياسية الرسمية، وتنشئة المجتمع على أساسها؛ لذا فهو يسيطر سيطرة كاملة على المدارس والجامعات وكافة وسائل الإعلام
ولا تمتلك الأنظمة السلطوية عقيدة سياسية واضحة، تسير وفقًا لها، بل تمتلك مجموعة غير متكاملة من الأهداف والمبادئ، وذلك نتيجة سيطرة العسكريين غير المحنكين سياسيًا على الحكم، وتتشابه النظم السلطوية مع النظم الشمولية في وجود حزب سياسي واحد محتكر للقوة السياسيةاقرأ ملخص الكتاب
4- الأرستقراطية
نشأة الطبقة الأرستقراطية وسقوطها المقدمة: إننا في كثير من الأحيان نجد أنفسنا نستخدم كلمة الأرستقراطية لوصف الأشخاص أو الأشياء أو حتى السلوكيات الراقية والفاخرة وأحيانًا الثرية، والأرستقراطية هي تلك الطبقة الاجتماعية المكونة من النُخبة والتي ظهرت في المجتمعات الأوروبية منذ العصور القديمة وحتى القرن التاسع عشر، وقد تمتعت تلك الطبقة على مدار هذه السنوات الطويلة بالكثير من الامتيازات والمناصب دون وجه حق في كثير من الأحيان؛ حتى أثارت تلك الأوضاع غضب وسخط بقية طبقات الشعب وأدت إلى اضطراب الأوضاع الاجتماعية والسياسية في كثير من أنحاء (أوروبا). بعض المقتطفات من الملخصلم يكن النبلاء يهتمون كثيرًا بالتعليم المدرسي، فقد كان الشيء الوحيد ذي أهمية للتعلم بالنسبة لهم هو تعلم القتال كي يتمكنوا من النجاح والنجاة في ساحة المعركة، ويوضح سبب ذلك النبيل الفرنسي ورجل الدولة الذي عاش في القرن السادس عشر (الكاردينال ريشيليو) قائلاً “إن الحكومة لم تكن معنية بالرجال الذين يتقنون اللغة اللاتينية بقدر ما كانت معنية بأولئك الذين يملكون أراضي”، وقد أدرك النبلاء تلك الحقيقة فلم يكلفوا أنفسهم عناء التعلم للترقي في المناصب أو المكانة، لكن مع مرور الوقت أصبح التعليم لا يقل أهمية عن امتلاك الأراضي وأصبح النبلاء يتلقون تعليم رفيع المستوى، زادت أعداد الدارسين في الكليات والأكاديميات كما انتشر تعيين المدرسين الخصوصيين للنبلاء على نطاق واسع.
أما بالنسبة لتعليم الفتيات والنساء الأرستقراطيات فلم يحدث تطور ملموس في متطلبات التعليم لديهن على الإطلاق؛ فقد ظلت الأشياء التي على النساء تعلّمها كما هي حيث لم تتغير وظيفتها التي تتعلق بالزواج وإنجاب الأطفال، كان على النساء أن يكن مهذبات وخاضعات لذا فقد كانوا يوضعن في رعاية راهبات أرستقراطيات في أديرة خاصة، كما كان يجب عليهن أن يكن بارعات في الحساب من أجل إدارة حسابات المنزل، بالإضافة إلى تعلّم الرقص والغناء والعزف، لكن الوظيفة الأهم بالنسبة لهن كانت إنجاب الأطفال الذين يحافظون على نسل العائلة وامتدادها.
قدمت الماركسية تفسيرًا هامًا ومنطقيًا لظهور واختفاء الطبقات الاجتماعية، حيث ترى أن التاريخ بأكمله يمكن تفسيره على أساس إنه صراع بين الطبقات حول من منهم سيتمكن من السيطرة على وسائل الإنتاج والتحكم في الأوضاع المادية والاقتصادية، وقد تمكنت الأرستقراطية من خلال سيطرتها على الأراضي والاقتصاد الزراعي من الحفاظ على مكانتها ووجودها لقرون عديدة، لكن مع نمو التجارة والتصنيع وظهور الرأسمالية ورفض الأرستقراطيين العمل في تلك المجالات والدخول في استثمارات كهذه للحفاظ على مكانتهم، ظهرت طبقة جديدة وهي الطبقة البرجوازية التي أطاحت بالطبقة الأرستقراطية واحتلت مكانها.اقرأ ملخص الكتاب
5- الاتحاد الأوروبي
تاريخ الاتحاد الأوروبي وأهدافه الاتحاد الأوروبي هو مؤسسة دولية تضم بداخلها العديد من الدول التي قررت التعاون مع بعضها البعض بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتبادل المنفعة الاقتصادية، وقد توسعت مهام الاتحاد الأوروبي الاقتصادية لتشمل بعد ذلك التدخل في مشكلات السياسة وتحقيق السلام، ويعتبر فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 2012 م بمثابة تجسيد لنجاحه المبهر على مرّ العقود حتى مع وجود بعض الصعوبات والتحديات التي تواجهه. بعض المقتطفات من الملخصتمثل السوق المشتركة الموحدة خطوة هامة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين كافة دول الاتحاد. وعلى الرغم من كونها خطوة ذات منفعة لأغلبية الدول، فإنها تمثل بالنسبة لبعض الدول الأخرى تهديدًا خطيرًا بالخسارة نتيجة فتح أسواقها أمام منافسين جدد، هنا يأتي دور الاتحاد لتعويض تلك الدول عن خسارتها.
وإذا كانت (روسيا) دولة يصعب قبولها واندماجها كعضو في الاتحاد فلطالما كانت (تركيا) تمثل الشيء نفسه تقريبًا وتثير رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي العديد من المناقشات والاختلافات، فقد تقدمت (تركيا) بطلب العضوية في عام 1987 م لكن الاتحاد لم يعترف بها كمرشح حتى عام 1999 م ولم تبدأ المفاوضات الفعلية بشأن انضمامها إلا في عام 2005 م.
مسألة التوسع لا سيما التوسع نحو أوروبا الوسطى والشرقية لازالت تثير بعض القلق مما أُطلق عليه “إجهاد التوسع”، لذا فإن النظر في طلب انضمام إحدى الدول يمر بالعديد من المراحل والمفاوضات بين منظمات الاتحاد المختلفة؛ حيث تقوم المفوضية الأوروبية بإجراء المفاوضات تحت إشراف المجلس، ثم يقوم المجلس بإقرار معاهدة انضمام بالإجماع في المجلس، هذا بالإضافة إلى ضرورة موافقة البرلمان وتصديق كافة الدول الأعضاء.اقرأ ملخص الكتاب
6- ألمانيا والشرق الأوسط
من زيارة القيصر فيلهلم الثاني إلى المشرق في عام 1898 م حتى الوقت الحاضر كانت منطقة الشرق الأوسط -ولازالت -محل نزاع وصراع بين مختلف القوى الاستعمارية في العالم. وقد كانت (ألمانيا) إحدى تلك القوى التي ربطتها مع منطقة الشرق الأوسط العديد من العلاقات على مر التاريخ، والتي اختلفت من حيث قوتها وضعفها وفقًا للسياسات والقرارات التي كانت تتبعها (ألمانيا) في المنطقة. بعض المقتطفات من الملخصتيجة لما كانت تفرضه الحرب الباردة حينها من صراع حول فرض السيطرة والنفوذ، التزمت (ألمانيا ) وسط ذلك كله بإعلانها الحياد وعدم رغبتها في التدخل أو الانحياز لأي طرف على حساب الآخر، لكننا نجد على الرغم من ذلك أن هذا الحياد المزمع لم يكن سوى تصريحات شكلية.
صرح وزير الدفاع الألماني (هلموت شميت ) أن إسرائيل تقف على عتبة أن تصبح قوة نووية، وهو ما جعلها لا تتصرف بتلك الطريقة الحيادية كما زعمت، بل قامت بتقديم الدعم السياسي والعسكري والمالي لـ (إسرائيل ). وصل إلى مبلغ قدره 160 مليون مارك ألماني، وهو ما كان يؤدي إلى تزايد السخط العربي على (ألمانيا )
كان رد العرب على تلك الشحنات هو التهديد بقطع النفط، وهو ما سيشكل كارثة على (ألمانيا ) التي تعتمد على 55.4% من احتياجات الطاقة لديها تعتمد على النفط و 71% من واردتها من النفط يأتي لها من الدول العربية. وقد دخلت (ألمانيا ) منذ ذلك الحين في العديد من الجدالات والنقاشات مع (الولايات المتحدة ) معلنة أنها تريد أن تنأى بنفسها عن التدخل في هذا الأمراقرأ ملخص الكتاب