مدونة تطبيق انجز كتاب

١١ من اشهر الكتب التي تتضمن نظرية المؤامرة

هل نظرية المؤامرة مجرد وهم ؟

هل المؤامرة وهم يتخيله الإنسان للتهرب من تبعات اخطائه؟ فيحاول إقناع نفسه أنه ليس مسئولًا عن الحال المتردي الذي وصل إليه، أو الذي وصل اليه بلده، وأن الآخرين هم من يدبرون الدسائس والمؤامرات لتدميره، أو تدمير بلاده، أم إنه هناك بالفعل كيانات ودول من القوة بمكان لدرجة استطاعتهم التحكم في العالم، وسير أحداثه؛ فيقيمون الحرب هنا وهناك، ويغيرون النظام الحاكم هنا وهناك بما يخدم مصالحهم الخاصة، وكل ذلك تحت ستار من السرية، ودون أن يدرك المُتَحَكَم فيهم أنهم مجرد عرائس ماريونت. يميل البعض لوجهة النظر الأولى، ويميل آخرون لوجهة النظر الثانية، ويعلم الله ما الحقيقة، ولكن المؤكد أن هناك قدر من الصواب في كلا وجهتي النظر؛ ففي عالم اليوم أصبح لبعض الدول والكيانات العالمية سلطات وموارد ضخمة تُمَكِنها من ادارة الأمور في العالم كما تريد، ولكن تلك المؤامرات لا تنجح إلا بمساعدة ضحاياها، سواء عن قصد بالعمالة والجشع، أو عن غير قصد بالسلبية والجهل؛ فالمتآمرون ربما يتلفون السيارة إلا أن الضحايا هم من يقودونها مباشرةً نحو الهاوية. ولقد نوقشت نظرية المؤامرة في عشرات الكتب السياسية والاقتصادية والتاريخية، وإليكم بعضًا من اشهر هذه الكتب .

1- أحجار على رقعة الشطرنج بقلم وليام جاي كار

أنضم (وليام جاي كار ) إلى البحرية الكندية مع بداية الحرب العالمية الأولى، وقد عكف – منذ ذلك الوقت – على دراسة التاريخ العالمي حتى توصل إلى أبعاد المؤامرة اليهودية الكبرى. ولقد أصدر عدة كتب في هذا السياق أهمها كتاب “بيادق اللعبة ” المعروف باسم “أحجار على رقعة الشطرنج “، والذي يكشف فيه دور المنظمات السرية العالمية في صنع الحروب والثورات التي تسببت في الكثير من الخراب والدمار على البشر، كما يشرح مخططاتهم السرية للسيطرة على العالم. ويناقش الكتاب الثورات الإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، ويثبت أن هذه الثورات هي مجرد حلقات في مسلسل مخطط له من قِبَل المنظمات السرية العالمية كجماعة “النورانيين “و”الجماعات الصهيونية “، كما يُظهِر لنا مدى سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي، وأصول “الحركة الصهيونية العالمية “، وأهدافها، وأساليبها، وكيفية استقطابها لكبار الشخصيات في العالم.

2- الخطر اليهودي: بروتوكولات حكماء صهيون بقلم محمد خليفة التونسي

عقد زعماء الصهيونية ثلاثة وعشرين مؤتمرًا منذ عام 1897 وحتى عام 1951، وكان ظاهر هذه المؤتمرات هو البحث في مسألة الهجرة إلى (إسرائيل )، بينما غرضها الحقيقي كان دراسة الخطط التي تُمَكِن اليهود من السيطرة على العالم بقيادة ملك من نسل (داود )، وقد أحيطت هذه الخطط بكل وسائل الكتمان والسرية حتى تمت سرقة بعض الوثائق السرية التي احتوت على البروتوكولات التي بين أيدينا الآن لتتكشف خيوط تلك المؤامرة. ولقد جن جنون اليهود مع نشر هذه البروتوكولات، وحاول زعيم الصهيونية (تيودور هرتزل ) إقناع الجميع بكونها مزيفة، وأن لا علاقة لليهود بها، ولكن لم يصدقه أحد؛ فكل الدلائل تثبت صدق هذه البروتوكولات. ويتضمن الكتاب أربعة وعشرين بروتوكولًا، يظهر من خلالها نظرة اليهود الدونية لغيرهم، وكيف خططوا للسيطرة على دول العالم بشتى الوسائل؛ فسعوا للسيطرة على الاقتصاد، وإرساء القواعد السياسية الفاسدة، وتعيين حكام لهم ماض حقير يمكن تهديدهم به، والسيطرة على المؤسسات التعليمية ومناهج التدريس، والسيطرة على الإعلام والصحافة لبث القيم الفاسدة اجتماعيًا وسياسيًا وأخلاقيًا، ودعم تفشي الرشوة والفساد في أنحاء المجتمعات، وافقاد الشعوب قوة الإدراك بالكلام الأجوف والخطب الرنانة، وتأسيس الأحزاب السياسية المسلحة لاستغلالها في إشعال الحروب الأهلية، واستغلال حاجات الطبقات العاملة لتجنيدها في إشعال الثورات الاقتصادية – كما حدث في الشيوعية – ، ونشر التعصبات الدينية والقبلية والطائفية، وزرع العداوات بين البلدان وجيرانها؛ حتى لا تتحد صفوفهم، والسيطرة على جميع المعاهدات بين الدول، وتسخير كل الجهود لترسيخ فكرة كون اليهود مضطهدين أمام العالم. كل هذا وأكثر تجدونه في هذا الكتاب الخطير الذي يجب على الجميع قراءته، ودراسته بشكل دقيق.

3- حكومة العالم الخفية بقلم شيريب سبيريدوفيتش

يتحدث المؤلف – في هذا الكتاب – بقناعة تامة عن وجود هيئة يهودية عالمية تعمل وفق خطة قديمة مرسومة للسيطرة على العالم؛ فهي حكومة خفية تحكم الشعوب بواسطة عملائها، ولها من النفوذ ما يجعلها قادرة على إيصال أي حقير إلى الزعامة والحكم، كما أنها لا تتوانى عن قتل وتحطيم أي مسئول يحاول الخروج عن طاعتها، أو يقف حجر عثرة في طريق تنفيذ مخططاتها. ويرى الكاتب أن هذه الحكومة الخفية هي أسرة (روتشيلد ) التي تمتلك نصف العالم – تقريبًا – ؛ حيث تسيطر على وسائل الإعلام والصحافة والبنوك وكبرى الشركات والمؤسسات العالمية وجمعيات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية والرياضات والألعاب والفنون؛ فهي متغلغلة في كل المجالات، ولها نفوذ ضخم في كل الدول، وهي تُسَخِر كل ذلك لخدمة الصهيونية العالمية سواء علنًا عن طريق دعمها المستمر لهجرة اليهود إلى إسرائيل، أو في الخفاء عن طريق المؤامرات والدسائس. وهكذا فالهدف من هذا الكتاب هو كشف أسرار حوادث التاريخ، وإظهار مسئولية هذه الأسرة عن الكثير من الحروب والثورات والدماء المسالة، مع تبيان ما سيحدث إذا استمرت هذه العصابة في قيادة العالم نحو الدمار.

4- الاغتيال الاقتصادي للأمم بقلم جون بركنز

يقوم هذا الكتاب بإلقاء الضوء على ممارسات نخبة رجال الأعمال والسياسة في (الولايات المتحدة )، والتي تهدف لبناء امبراطورية عالمية تسيطر عليها الشركات الكبرى الأمريكية؛ حيث يقوم خبراء الاقتصاد في الشركات الأمريكية الكبرى باستخدام المنظمات المالية الدولية في خلق ظروف تؤدي إلى خضوع الدول النامية لهيمنة النخبة الأمريكية التي تدير الحكومة والشركات والبنوك؛ فلكي توافق المنظمات المالية على تقديم قروض للدول النامية – بغرض تطوير البنية الأساسية، وإقامة المشروعات الضرورية – ؛ فإنها تشترط على تلك الدول قيام الشركات الأمريكية بتنفيذ هذه المشروعات. وهكذا فإن الأموال لا تغادر (الولايات المتحدة ) – في حقيقة الأمر – ؛ فهي تخرج من جيوب البنوك الأمريكية إلى جيوب الشركات الأمريكية الكبرى، ولكن يبقى على الدول المتلقية سداد أصل القروض والفوائد. ويزداد حجم نجاح الخبير الاقتصادي بزيادة حجم القرض إلى الدرجة التي تجبر الدولة المدينة على التعثر بعد بضع سنوات؛ ليتم استغلال ذلك في فرض شروط معينة عليها، مثل إجبارها على الموافقة على تصويت ما في “الأمم المتحدة “، أو إجبارها على الموافقة على تواجد عسكري بها، أو السيطرة على موارد معينة فيها، وهكذا تظل الدول النامية مدينة بالأموال، ومستعبدة لتلك الشركات والدول التي تملكها. وقد يلجأ خبراء الاقتصاد إلى أي وسيلة تُمَكِنهم من تحقيق مآربهم، كاصطناع التقارير المالية، وتزوير الانتخابات، والرشوة والابتزاز والجنس والقتل؛ فها هو الكاتب يعترف لنا كيف قام وزملائه بدفع (الأكوادور ) نحو الإفلاس، وكيف دبرت (الولايات المتحدة ) المؤامرات والاغتيالات للسيطرة على (بنما ) و(جواتيمالا )؛ لخدمة مصالح الشركات الأمريكية الكبرى التي كانت مُهَدَدة في هذه البلاد. وغير ذلك الكثير من الأمثلة التي تدلل على مدى خطورة دور “قراصنة الاقتصاد ” في العالم.

5- عقيدة الصدمة بقلم نعومي كلاين

ترتكز “عقيدة الصدمة ” أو “رأسمالية الكوارث ” على استغلال حدوث الكوارث، وانشغال الشعوب بها لتنفيذ إجراءات اقتصادية سريعة لم يكن من الممكن تنفيذها في الحالة الطبيعية، مثل الخصخصة، وإلغاء القطاع العام، والحد من الإنفاق الحكومي، ومنح الحريات الكاملة للشركات الخاصة؛ مما يترك المواطن تحت رحمة الشركات الرأسمالية المتوحشة، ويحدث كل هذا قبل أن يتمكن المواطنون من استرجاع وعيهم من أثر الكارثة؛ لمناقشة أو الاعتراض على ما يحدث. وقد اُستُخدِم هذا الأسلوب في (العراق ) بعد الحرب، وفي (تشيلي ) بعد الانقلاب، وفي مدينة (نيو أورلينز ) بعد إعصار (كاترينا )، وفي أماكن أخرى كثيرة. ويشترك الجميع في تنفيذ هذه السياسة الرأسمالية الاستغلالية من “منظمة التجارة العالمية ” إلى “صندوق النقد الدولي ” الذي دائمًا ما يفرض شروطُا على من يقدم لهم القروض، وغالبا ما تسعى هذه الشروط إلى الحد من الدور الحكومي، وخفض الإنفاق الاجتماعي، وتحقيق أكبر قدر ممكن من مظاهر “تحرير السوق ” الذي تسعى إليه الشركات الكبرى. ولم يعد الأمر مقتصرًا على استغلال الأزمات الحادثة، بل أن الشركات الكبرى أصبحت تصطنع الأزمات والكوارث من أجل زيادة مكاسبها وسيطرتها؛ فقد رأينا كيف تتحكم الشركات متعددة الجنسيات – بمساعدة المخابرات الامريكية – في مصائر وسياسات الدول؛ فتدبر الانقلابات، وتزرع القادة بما يخدم مصالحها، كما حدث في انقلابات (اندونيسيا ) و(البرازيل ) و(تشيلي ) و(الأرجنتين ) وغيرها. كل ذلك يناقشه هذا الكتاب المثير الذي يُعتَبَر أكثر كتب نظرية المؤامرة منطقية. 

6- لعبة الأمم بقلم مايلز كوبلند

ما هي الأسباب التي حملت كلا من البريطانيين والمصريين على نقض الاتفاقيات المتبادلة فيما بينهم؛ مما أدى إلى صدام عام 1954؟ وما الذي جعل الناصريين يترأسون الحرب الأهلية في (لبنان ) عام 1958 على مرأى من البحرية الأمريكية؟ ولماذا تباطأ (عبد الناصر ) في الحرب مع (إسرائيل )، وقد استشار قواده في مايو 1967، وأخبروه أنهم جاهزين للحرب؟ كل هذه الأسئلة يجيب عنها هذا الكتاب الذي كان له وقع الزلزال بالنسبة للعرب بعد أن أظهر كيفية اختراق المخابرات المركزية الأمريكية – والتي كان الكاتب ضابطًا فيها – لأنظمة الحكم العربية، وكيف لعبت (أمريكا ) الدور الرئيسي في انقلابات المنطقة العربية التي حدثت في (سوريا ) و(مصر ) وغيرها في منتصف القرن الماضي. كما يقدم لنا الكتاب صورة مختلفة تمامًا عن الصورة الشائعة للرئيس الراحل (جمال عبد الناصر ) الذي عُرِفَ بعدائه للأمريكان، ومناهضته للغرب، وإيمانه بالقومية العربية؛ حيث يرينا الكتاب أن كل ذلك لم يكن سوى هالة زائفة، يختبئ ورائها حاكم عاشق للسلطة، جاء بمباركة الأمريكان، ومساعدتهم، وإنه كان يستغل كل تلك الشعارات الرنانة عن القومية والعروبة فقط من أجل تقوية مركزه في السلطة.  

7- السيطرة على الإعلام بقلم نعوم تشومسكي

إن الدور البارز الذي تقوم به وسائل الإعلام في شئون السياسة المعاصرة، يدفعنا إلى طرح تساؤلات حول ماهية هذا العالم الذي نعيش فيه، وعما إذا كانت الأمور تبدو في الحقيقة كما نراها، أم أننا فقط نرى الصورة التي صنعها لنا الإعلام. وفي هذا الكتاب اتَّخذ (نعوم تشومسكي ) (الولايات المتحدة ) كمثال، يُظهِر من خلاله مدى التحكم والسلطة التي قد تصل إليها وسائل الإعلام؛ فتحول أراء الشعب من النقيض إلى النقيض، وتصنع رأيًا عامًا يتناسب مع هوى السلطة حتى لو كان مختلفًا مع قناعات الناس، وهذا ما حدث أثناء الحرب العالمية الأولى عندما تمكنت لجنة الدعاية الحكومية المعروفة بـ”لجنة كريل ” – خلال ستة أشهر – من تحويل المواطنين الأمريكيين المسالمين إلى مواطنين متحفزين تتملكهم الهستيريا والتعطش للحرب، والرغبة في تدمير كل ما هو ألماني، وذلك عن طريق بث الذعر داخل الناس، وإثارة المشاعر القومية المتطرفة فيهم، ونشر أخبار وقصص تحمل قدرًا كبيرًا من الفبركة والتزييف للمذابح التي ارتكبها الألمان، والتي كانت في معظمها من اختراع “وزارة الدعاية البريطانية “، وهكذا تم تحويل البلد المسالم إلى بلد تحكمه هستيريا الحرب، وكان هذا بمثابة إنجازٍ هائل جعل من أسلوب “لجنة كريل ” منهجًا سارت عليه كافة المجموعات التي كُلّفت بتوجيه وصناعة وقيادة الرأي العام في أمريكا والعالم. ولقد اُستُخدِم هذا الأسلوب في تأليب الرأي العام الأمريكي ضد (فيدال كاسترو ) رئيس (كوبا )، وضد (صدام حسين ) رئيس (العراق )، وفي بث روح التعاطف الدائمة مع (إسرائيل )، وتشويه كل خصومها.   

8- الخدعة الرهيبة بقلم تييري ميسان

يشكك هذا الكتاب في الرواية الرسمية لـ “البيت الأبيض ” حول حقيقة ما حدث في 11 سبتمبر، ويسرد مجموعة من الأدلة المنطقية التي تبرر هذا الشك؛ فيتساءل الكاتب كيف لم يتم اتخاذ أي إجراء لاعتراض الطائرات المختطفة؟ ولماذا لم يتم تشغيل أنظمة الدفاع الألية المضادة للطائرات في (البنتاغون )؟ وهل كان من قبيل المصادفة أن تصطدم الطائرة بالجزء من مبنى (البنتاجون ) الذي تجري فيه أعمال التجديد؟ مما جعل معظم مكاتبه شاغرة، ولم يكن في المكاتب الأخرى غير العاملين المدنيين الذين كانوا يقومون بأعمال التجديد والتجهيزات، والذين سقطوا كضحايا لهذا الحادث بينما لم يسقط جنرال واحد! ولماذا لم يتبقى ولو جزءًا بسيطًا من حطام الطائرة، ولم يظل سوى شظايا معدنية لا يمكن تحديد معالمها، وكأن الطائرة قد تبخرت تمامًا؟ وغير ذلك الكثير من الأدلة التي يثبت بها (ميسان ) عدم صدق الرواية الرسمية للأحداث، وهو يرى أن 11 سبتمبر أشبه بحريق (ريشتاغ ) النازي، الذي استغله (هتلر ) للتخلص من خصومه، ولوضع أسس نظام ديكتاتوري تحت ذريعة الدفاع عن الديمقراطية ضد الإرهاب، وهذا ما فعله (بوش ) الذي اتخذ من 11 سبتمبر ذريعةً لاتخاذ إجراءات قمعية وغير قانونية، ومبررًا لحربه ضد (أفغانستان )، زاعمًا رغبته الانتقام من (بن لادن ) الذي هو من الأساس صنيعة جهاز المخابرات الأمريكية. ولقد واجه هذا الكتاب نقدًا لاذعًا، كما حظي بشعبية وتأييد كبير جعله من أعلى الكتب مبيعًا في وقت صدوره. 

9- اليهود والماسون في ثورات العرب بقلم بهاء الأمير

يرى المؤلف أن ثورات العالم كلها تسير في اتجاه محدد إلى أهداف معلومة، وأن خلف كل الثورات – بما فيها الثورات العربية – جهات معينة تستخدم هذه الثورات في تسيير العالم، وتغييره بما يناسب مصالحهم؛ فالثورة صناعة وحرفة، ولها أصول وقواعد. ومن أسرار صناعة الثورات أنها تتكون من ثلاث دوائر: أولًا الطبقة الخارجية وهي العوام والكتل الكاسحة الذين يتم إيهامهم بأن الثورة قد اندلعت وحدها دون تدبير أو تخطيط. ثانيًا الطبقة الوسطى وهم قادة الميادين والشوارع وذوي الخطب الحماسية الذي يقودون العوام. وأخيرًا الطبقة الداخلية وهم أرباب الثورة الحقيقيين، وهؤلاء من يبذرون بذور الثورة في أذهان قادة الميادين، ويدربونهم على فنون الثورة ومهاراتها، وهم لا يظهرون علنًا أبدًا، ولكنك ستجدهم في أدمغة الثوار، وأفعالهم، وأقوالهم. ويرى الكاتب أن أرباب كل الثورات هم اليهود والماسون، وهو يشرح الأسباب التي دفعته إلى هذا الاعتقاد، كما يبين غاية اليهود من إشعال الثورات في بلاد العرب. وربما تجد الكتاب صادمًا إلا أنه يستحق القراءة، ويُفَضَل أن تقرأ كتاب “اليهود والماسون في الثورات والدساتير ” لنفس الكاتب قبل البدء في قراءة هذا الكتاب؛ لأنه يعتبر تمهيدًا مهمًا له.

10- العرب ونكبة الكويت بقلم جلال أمين

يعتبر غزو (الكويت ) من أبرز الأحداث التي عاصرتها المنطقة العربية، والتي خَلَفَت العديد من الآثار التي مازالت سارية حتى الآن، ولقد تعددت الآراء والمواقف تجاه أزمة الخليج وفقًا لتعدد التوجهات والمصالح، وفي هذا الكتاب يرى (د.جلال أمين ) أن غزو (الكويت ) لم يكن عملًا فرديًا ناتجًا عن طموح شخص أو نظام واحد، بل هو إجراء اعتبره أصحاب المصالح الكبرى في النظام الدولي ضروريًا؛ لتحقيق مكاسب معينة في منطقة الشرق الأوسط، وقد حققت (الولايات المتحدة ) مكاسب هائلة من هذه الحرب سواء من أموال بيع السلاح، أو من الأموال التي دفعتها لها دول الخليج. ولا يعني ذلك أن (صدام ) قد اجتمع مع (بوش )، وعلى وجه كل منهما ابتسامات شيطانية؛ ليخططان لغزو (الكويت )، ولكن من الممكن أن يُدْفَع (صدام ) إلى القيام بعمل معين دون أن يكون واعيًا وعيًا تامًا بدوافعه ونتائجه، أو أن يتم تضليله؛ لتنفيذ خطة ما دون أن يقال له أهدافها الحقيقية. وقد حدثت “مؤامرات ” من هذا النوع كثيرًا على مر التاريخ؛ ففي عالم تتداخل فيه مصالح الدول أكثر فأكثر ليس في وسع الدول الكبرى أن تتجاهل ما يحدث خارج حدودها، خاصةً وهي تملك الوسائل التي تمكّنها من التدخل وتحويل الأمور لصالحها مع اتساع الفجوة بين قدراتها وقدرات دول العالم الثالث الاقتصادية، والتكنولوجية، والعسكرية، وفي عالم وصلت فيه وسائل الإعلام إلى درجة عظيمة من الكفاءة في الخداع وغسيل المخ.

11- المؤامرة الكبرى بقلم مصطفى محمود

يرى (د. مصطفى محمود ) أن الأمريكان ومن خلفهم الصهاينة لطالما روجوا للعديد من الأكاذيب التي تخدم مصالحهم، كالمبالغات الكبيرة في تصوير الاضطهاد الذي تعرض له اليهود على يد النازية حتى زعموا أن النازيين قد قتلوا ستة ملايين يهودي، بينما لم يزد العدد الحقيقي للقتلى على بضعة ألوف، هم نصف عدد مسلمي (البوسنة ) الذين قُتِلوا، وذُبِحوا على يد الصرب أمام أنظار العالم بأكمله. وها هم يروجون فرية أخرى بأن عدو الحضارة الذي تبقى بعد سقوط الشيوعية هو الإسلام، وقد استخدموا كل الوسائل لتأكيد هذه الكذبة؛ فاستأجروا العصابات الإرهابية لتخرب وتنسف وتقتل في كل مكان تحت غطاء إسلامي، وكل ذلك بهدف القضاء على الإسلام؛ لأنهم يعلمون أننا لن تقوم لنا قائمة إلا به. وبالإضافة إلى ذلك فدائمًا ما كان لـ (الولايات المتحدة ) أيدي خفية تتحكم فيما يحدث في المنطقة العربية؛ فها هي تدفع (صدام حسين ) إلى حرب مع (إيران )، استنزفت موارد البلدين، ولم يستفد منها إلا تجار السلاح الغربيين، ثم عادت فاستدرجته إلى حرب أخرى مع (الكويت )؛ لتتخذها ذريعة للتدخل العالمي الشامل للقضاء على ما تبقى من الترسانة العراقية، ولنهب الأموال العربية، ولوضع النفط العربي تحت الاحتلال والوصاية. كل هذا يناقشه (د. مصطفى محمود ) بأسلوبه السهل الواضح، وبحججه القوية المقنعة. وفي النهاية سواء كنت من أصحاب نظرية المؤامرة، أو من منتقديها؛ فعليك بتوخي الحذر عند قراءة الكتب السابقة فلا تصدقها بالكامل، ولا تكذبها تمامًا، ولكن حاول أن تتفكر فيها، وأن تتقصى عن مدى صدقها بالاستعانة بمصادر أخرى، وأن تجعل ذهنك منفتحًا لكل الاحتمالات؛ فكل شيء ممكن في عالم السياسة والمصالح.    

يمكنك قراءة المزيد من سلسلة أفضل و أهم الكتب التي نعدها باستمرار في : المجالات المختلفة

المصادر: ويكيبيديا، goodreads.