مدونة تطبيق انجز كتاب

أفضل كتب و مؤلفات العالم والمفكر د. مصطفى محمود – ١٢ كتاب نرشحها لك

( مصطفى محمود ) فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، ولد في محافظة (المنوفية) عام 1921م. وتميز منذ صغره بنهم المعرفة؛ حيث أنشأ في منزله معملًا صغيرًا لصنع الصابون والمبيدات الحشرية التي كان يستخدمها لقتل الحشرات تمهيدًا لتشريحها. وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بلقب “المشرحجي”؛ نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت، وما بعدهما. وقد تخرج من الكلية عام 1953م، وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه ما لبث أن تفرغ للكتابة والبحث عام 1960م؛ حيث ألّف 89 كتابًا، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى المسرحيات وكتب الرحلات، وقدم أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) الذي حاز على نجاح ساحق وقت عرضه. ولقد تقلب ( مصطفى محمود) بين الأيديولوجيات والأفكار، وظل يبحث عن الحقيقة حتى وجدها في رحاب الإسلام بعد سنوات من الغرق في الكتب، والخلوة والتأمل مع النفس. والثابت أنه حتى في فترة شكه لم يلحد؛ فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق، ولكنه كان عاجزاً عن إدراكه، وعن التعرف على التصور الصحيح له: هل هو الإله الذي يصوره الإسلام، أم إله المسيحية، أم اليهودية، أم الهندوسية، وكان لهذا الصراع الفكري تأثيرًا إيجابيًا عليه؛ لأنه جعل منه – فيما بعد – مفكرًا دينيًا خلاقًا. ولقد مر (مصطفى محمود) بالعديد من الأزمات؛ بسبب كتاباته، أولها تقديمه للمحاكمة بتهمة الكفر – بناءً على طلب الأزهر – ؛ بسبب كتابه (الله والإنسان)، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، وقد تراجع (مصطفى محمود) عن معظم أفكار هذا الكتاب لاحقًا. وبالإضافة إلى ذلك، فهناك أزمة كتاب (الشفاعة) الذي هوجم هجومًا شديدًا، وصدر 14 كتابًا للرد عليه، وكانت محنة شديدة أدت بـ (مصطفى محمود) إلى اعتزال الكتابة إلا قليلًا، وانقطع عن الناس، حتى توفي عام 2009م، عن عمر يناهز 88 عامًا، لكن قد يموت الجسد إلا أن الروح باقية، وإسهامات (مصطفى محمود) الفكرية والدينية ستظل منارة مرشدة لكل الأجيال. فهيا بنا نلقي نظرة على أفضل كتب و مؤلفات هذا المفكر والفيلسوف القدير.  

أهم كتب الدكتور مصطفى محمود

1- حوار مع صديقي الملحد

يصف الكتاب محاورة فكرية بين د. (مصطفى محمود) وصديق خيالي ملحد يقوم بطرح بعض الأسئلة المثيرة للجدل، ليرد عليها (مصطفى محمود) بالبراهين والأدلة العقلية؛ فمثلًا يتساءل الصديق عمن خلق الله؟ ولماذا يُحاسِب الله البشر على أفعالهم إذا كانت هذه الأفعال هي قدر مكتوب عليهم، وملزمين به؟ ولماذا يكون عقاب الذنب الذي ارتكبه الإنسان في وقت محدود من الزمن هو عذاب أبدي في النار؟ ولماذا خلق الله الشر؟ وما ذنب الذي لم يصله قرآن، أو ينزل عليه نبي؟ لماذا يُحاسَب، وهو لم يُبَلَّغ بالرسالة؟ وهل الدين أفيون وظيفته تخدير الفقراء والمظلومين؟ وما الدليل على وجود الروح، وعلى حدوث البعث بعد الموت؟ ولماذا لا يكون القرآن من تأليف (محمد)؟ وما سر الحروف المقطعة الموجودة في أوائل بعض سور القرآن؟ وهل مناسك الحج وثنية؟ وهل يتخذ الإسلام موقف رجعيًا ضد المرأة؟ وما هو موقف الدين من نظرية التطور؟ ولماذا أمر الله (إبراهيم) بذبح ولده؟ وهل يولد الانسياق وراء الغرائز السعادة في الدنيا؟ كل هذا، وأكثر تجدونه في هذا الكتاب القيم الذي يُعتَبَر خلاصة فكر الدكتور (مصطفى محمود)، بعد سنوات من البحث عن الحقيقة.

2- الشفاعة

إن إشكالية الشفاعة موضوع قديم تناولته الفرق الإسلامية، وخاض فيه المفكرون من كل اتجاه. وسبب الإشكال أن القرآن ينفي الشفاعة في الكثير من آياته نفيًا مطلقًا، وفي آيات أخرى يذكرها مقيدة ومشروطة بالإذن الإلهي، بينما تروي لنا الأحاديث المنسوبة للنبي أن (محمد) صلى الله عليه وسلم يقف شفيعًا يوم القيامة للمذنبين ولأهل الكبائر من أمته، وأن الله يقبل شفاعته. وهكذا يقف المسلمون أمام الاختيار الصعب بين النفي القرآني، وبين ما جاء في السنة. وفي هذا الكتاب، يأخذنا (مصطفى محمود) في رحلة شائكة بين كلام المؤيدين والمعارضين، مع محاولة لتوضيح معنى الشفاعة كما وردت في القرآن، وكيف أنها تختلف عن الشفاعة التي يروج لها علماء الحديث، والتي هي أشبه بنوع من الواسطة ينالها كل من قال كلمة التوحيد. ويرى (مصطفى محمود) أن هذا لا يكفي؛ فالتوحيد ليس مجرد كلمة، وإنما حقيقة تملأ القلب، ويترجمها العمل. وخلاصة الأمر أن (مصطفى محمود) لم ينكر الشفاعة، ولكنه يرى أنها غيبية إلى أقصى حد، وأن الاعتماد عليها لن يؤدى إلا إلى التكاسل عن نصرة الدين، والتقاعس عن الاجتهاد للفوز بدخول الجنة؛ اتكالًا على شفاعة النبي، وهو ما يجب الحذر منه. 

3- التوراة

في هذا الكتاب، يقوم د. (مصطفى محمود) بتحليل النصوص المتداولة من التوراة، مع عرض أهم التناقضات التي تحملها، كما يرينا كيف اختلفت كل الطوائف حول مدى صحة التوراة، وكيف تجاوزت التوراة في حق الله سبحانه وتعالى وفي حق الأنبياء والملائكة تجاوزات لا يمكن السكوت عنها، أو القبول بها. وهكذا، فهو يثبت لنا بالأدلة أن التوراة مليئة بالسطور الدخيلة والعبارات المحرفة والآيات التي دسّها الكتّاب المتأخرون الذين حاولوا إعادة كتابة العهد القديم، بعد أن أُحرَق عدة مرات، وضاعت أصوله، خلال عصري (بختنصر) و(تيتوس).

4- أينشتاين والنسبية

يُعتَبَر هذا الكتاب من أبسط الكتب التي تناولت (النظرية النسبية) التي وضعها العالم الفيزيائي (ألبرت أينشتاين)؛ فقد حاول (مصطفى محمود) شرح النظرية بشكل يناسب فهم وإدراك عامة الناس. ومن خلال صفحات الكتاب، ستتعرف على معنى المكان والزمان، والعلاقة بينهما، وطبيعة موجات الضوء، وكيف تتأثر الكتلة بحركة الجسم أو سكونه، كما يحدثنا (مصطفى محمود) عن نظرية (الكم) للعالم الرياضي (ماكس بلانك)، وعن نظرية (الميكانيكا الموجية) لـ (شرودنجر)، وعن بعض نظريات (نيوتن) الكلاسيكية، وكيف هدمها (اينشتاين).

5- من أسرار القرآن

في هذا الكتاب، يعرض لنا (مصطفى محمود) تأملاته في القرآن؛ فيوضح مغزى الكثير من الأمور فيه، ويثبت لنا كيف أن القرآن كتاب محكم جامع لكل الأمور، لا يعتريه نقص في أي مجال من مجالات الحياة؛ حيث يناقش في الكتاب: لماذا خلق الله الحشرات؟ ولغز الزمن في القرآن، وصفات الإنسان المؤمن، وكيف يختلف عن الإنسان المادي، وكيفية التطبيق الصحيح للشريعة، والحكمة من قطع يد السارق، وحكم زيارة أضرحة الأولياء، والتوسل إليهم، وحقيقة الشفاعة، ودور التلمود والبروتوكولات الصهيونية في التآمر على الأديان، والحث على حدوث الانقلابات المخربة، والثورات الفاسدة. وهو يوضح كل ذلك مستعينًا بالأدلة العقلية والآيات القرآنية.   

6- أكذوبة اليسار الإسلامي

في هذا الكتاب، يستكمل (مصطفى محمود) حملته الشعواء ضد اليسار، والتي شملت كتب أخرى، مثل (الماركسية والإسلام)، و(سقوط اليسار)، و(لماذا رفضت الماركسية)؛ حيث يتحدث في تلك الكتب عن فشل اليسار، وتدميره لأغلب البلاد التي اعتنقته، ومدى ازدواجية وغدر واستبداد أي نظام يساري؛ حيث يقول: “إن اليسار يقتات على الحرية التي تمنحها له السلطة الحاكمة، لكن عند وصوله للحكم يقمع كل الحريات، ويمنعها عن الآخرين”. وفي هذا الكتاب، يتحدث (مصطفى محمود) عن تاريخ الماركسية مع الدين، واستحالة اجتماعها مع الاسلام في عقل واحد؛ حيث يناقض كل منهما الآخر، كما يدحض ما يزعمه البعض من أن الإسلام بدأ يساريًا على يد الرسول؛ فالإسلام ليس فيه يسار ويمين، بل هو طريق واحد مستقيم. ويثبت كذب فكرة أن اليسار هو التقدمية، وأن ما سواه من الاتجاهات رجعي، وفكرة أن الطريق إلى الوحدة العربية هو الدولة العلمانية، ويدلل على ذلك بالمحاولات التي جرت لتوحيد الدول العربية، تحت راية الاشتراكية الناصرية، والتي أتت بنتائج عكسية؛ فأثمرت عن كثير من الانقلابات الفاشلة، والحروب الأهلية، وخلقت مزيدًا من الفرقة والعداوة بين الأشقاء.  

7- لغز الحياة

إن محتوى هذا الكتاب يشبه ما كان يقدمه الدكتور (مصطفى محمود) في برنامجه الرائع (العلم والإيمان)؛ حيث يرينا – من خلال الكتاب – مدى روعة وكمال خلق الله في النبات والنمل والنحل وغيرها، ويحدثنا عن الفيروس والمخ ونظريات (فرويد) في علم النفس، كما يناقش نظرية التطور لـ (دارون) بشكل موضوعي ومقنع، ويتساءل قائلًا: لو كان العامل الوحيد المحرك للتطور هو التكيف مع البيئة؛ حيث البقاء للأصلح، فلماذا ظل الغزال، رغم أن الوعل أقوى، وأكثر احتمالًا للظروف القاسية؟ وبما نفسر بقاء السلالات الجميلة الضعيفة من الفراشات وغيرها؟ كل هذا يثبت أن العامل المادي ليس المؤثر الوحيد في تطور الحياة، بل هناك عامل أكبر، هو مهندس الكون الذي يخلق ما يشاء كيفما يشاء، ويخلق الجمال؛ لأنه جميل يحب الجمال.

8- لا لرجم الزانية

في هذا الكتاب، يقدم الدكتور (مصطفى محمود) تسعة أدلة تثبت عدم وجود عقوبة الرجم في الإسلام. الدليل الأول: أن الأمة إذا تزوجت، وزنت؛ فإنها تُعاقَب – وفقًا للقرآن – بنصف حد الحرة، والجلد هو ما يقبل التنصيف، أما الرجم، فلا يمكن تنصيفه؛ لأنه آخره الموت. وفي نفس السياق، نرى في قوله تعالى: “يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة، يُضاعف لها العذاب ضعفين، وكان ذلك على الله يسيرًا”، وهكذا فعقوبة نساء النبي مضاعفة؛ فكيف يمكن مضاعفة الرجم الذي هو الموت؟ أما الجلد، فهو ما يقبل التضعيف. الدليل الثالث: إننا لا نعلم هل طبق النبي حد الرجم على (ماعز) و(الغامديَّة) قبل نزول حد الجلد للزناة في القرآن، أم بعده؛ فإذا كان النبي قد طبق حد الرجم قبل نزول القرآن بحد الجلد، فالقرآن يلغى حكمه، ويكون الجلد هو الحكم الجديد بدل حكم التوراة القديم الذي ربما أتخذ به النبي، أمَّا إذا طبق النبي حد الرجم بعد نزول القرآن بالجلد؛ فإنَّ هذا مخالف للقرآن، ولا يصحُّ لعاقلٍ أن ينسب للنبي أنَّه خالف القرآن؛ فهو المُبلِّغ له، والقدوة للمسلمين. الدليل الرابع: قوله تعالى: “الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة”، فالألف واللام في “الزانية والزاني” تدل على عدم التمييز بين الزناة، سواء كانوا محصنين أو غير محصنين. وبالإضافة إلى ذلك، يأتي (مصطفى محمود) بخمسة أدلة أخرى لنفي وجود حد الرجم في الإسلام. ولقد صودر هذا الكتاب من قِبَل الأزهر دون إبداء أي أسباب.

9- حقيقة البهائية

في هذا الكتاب، يناقش دكتور (مصطفى محمود) البهائية، وماهيتها، ونشأتها، وكتابها المقدس، وانقسامها، وادعاء مؤسسها الميرزا (حسين علي النوري) الملقب بـ (بهاء الله) للنبوة، بل وحتى الألوهية، كما يتحدث – أيضًا – عن أصل بعض الطوائف الأخرى، كالقاديانية والعلوية والدرزية. وغير ذلك الكثير، تجدونه في هذا الكتاب غزير المعلومات، رغم حجمه الصغير.

10- محمد صلى الله عليه وسلم

في هذا الكتاب الممتع، يتناول (مصطفى محمود) بعض المواقف من حياة الرسول؛ ليدلل على كمال وروعة وعظمة لم ولن نرى مثلها أبدًا؛ فهو يرينا كيف كان هذا الرجل البدوي البسيط يسعى بين الناس بلا تكلف، يتكلم في تلقائية، لا يتصنع علمًا، ولا يتلو من كتاب، ولا يأخذ بأي سبب من أسباب العظمة الدنيوية. لقد كان الرسول مثالًا لليقظة والانتباه والفطنة والقدرة النفسية والجسدية على تحمل أضعاف ما يتحمله الرجل العادي من أعباء، وعلى الإتيان بأضعاف ما يستطيعه الرجل العادي من أعمال، وكأنه أُمَّة في رجل. وهكذا، كان الرسول عظيمًا في كل ميزان، سواء ميزان الدين، أو الأخلاق، أو الشعور.

11- المؤامرة الكبرى

يرى د. (مصطفى محمود) أن الأمريكان ومن خلفهم الصهاينة لطالما روجوا للعديد من الأكاذيب التي تخدم مصالحهم، كالمبالغات الكبيرة في تصوير الاضطهاد الذي تعرض له اليهود على يد النازية حتى زعموا أن النازيين قد قتلوا ستة ملايين يهودي، بينما لم يزد العدد الحقيقي للقتلى على بضعة ألوف، هم نصف عدد مسلمي (البوسنة) الذين قُتِلوا، وذُبِحوا على يد الصرب أمام أنظار العالم بأكمله. وها هم يروجون فرية أخرى بأن عدو الحضارة الذي تبقى بعد سقوط الشيوعية هو الإسلام، وقد استخدموا كل الوسائل لتأكيد هذه الكذبة؛ فاستأجروا العصابات الإرهابية لتخرب وتنسف وتقتل في كل مكان تحت غطاء إسلامي، وكل ذلك بهدف القضاء على الإسلام؛ لأنهم يعلمون أنه لن تقوم لنا قائمة إلا به. وبالإضافة إلى ذلك فدائمًا ما كان لـ (الولايات المتحدة) أيدي خفية تتحكم فيما يحدث في المنطقة العربية؛ فها هي تدفع (صدام حسين) إلى حرب مع (إيران)، استنزفت موارد البلدين، ولم يستفد منها إلا تجار السلاح الغربيين، ثم عادت فاستدرجته إلى حرب أخرى مع (الكويت)؛ لتتخذها ذريعة للتدخل العالمي الشامل للقضاء على ما تبقى من الترسانة العراقية، ولنهب الأموال العربية، ولوضع النفط العربي تحت الاحتلال والوصاية. كل هذا يناقشه د. (مصطفى محمود) بأسلوبه السهل الواضح، وبحججه القوية المقنعة.

12- الإسلام السياسي والمعركة القادمة

في هذا الكتاب، يتحدث د. (مصطفى محمود) عن حرب الخليج، وسقوط مصداقية أمريكا، كما يهاجم الناصرية كعادته، ويسلط الضوء على مشاكلنا المعاصرة بين أصولية تختزل الدين في اللحية والسواك، وعلمانية تختزل الدين في المسجد، كما يناقش موضوع الإسلام السياسي، ويوضح المنهج الصحيح الذي يجب على جماعاته إتباعه؛ فيقول: “الإسلام السياسي هو صناعة رأي عام إسلامي قوي ومؤثر، وليس صناعة انقلابات. وهدفه أن يصبح الرأي العام الإسلامي من القوة، بحيث يصبح مُلزِمًا للحاكم، وموجهًا له في جميع قراراته. واليهود يفعلون هذا في (أمريكا)؛ فهم لا يحاولون خلع أحد من الحكام، وإنما يكتفون بتشكيل جماعات ضغط (لوبي) في الكونجرس والصحافة والإذاعة والتلفزيون؛ ليكون لهم تأثير على الرأي العام، وبالتالي على الحاكم، أيا كان ذلك الحاكم. وكان خطأ الحركات الاسلامية في الماضي أنها حاولت ضرب الحاكم، وقلب نظامه؛ فدخلوا السجون بدلًا من أن يدخلوا البرلمان، وقد أخطأوا بذلك مرتين، مرة في حق الحاكم، ومرة في حق الإسلام؛ فالإسلام سلاحه الاقناع، وليس الإرهاب، أما الذي يقع في خانة الإرهاب؛ فهو شيء آخر غير الإسلام، شيء اسمه الجريمة”.

وبعد أن تعرفنا على بعضًا من أهم مؤلفات د. (مصطفى محمود)، إليكم مجموعة من أهم مقولاته:-

“لن تكون متدينًا إلا بالعلم؛ فالله لا يُعبَد بالجهل”.
“وكلما أمسكت بحالة من حالاتي، وقلت: هذا هو أنا، ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي، وتحل محلها حالة أخرى، هي أنا أيضًا”.
“الكراهية تكلف أكثر من الحب؛ لأنها إحساس غير طبيعي، إحساس عكسي، مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض، تحتاج إلى قوة إضافية، وتستهلك وقوداً أكثر”.

“اعلم أن الحياة لا تصلح بغير صلاة، وأن صلاتك لا تكون نافعة، إلا حينما تنسى أنك تصلي، وتتوجه بكليتك إلى روح الوجود في صرخة استنجاد واستغاثة ودهشة وإعجاب وحب وابتهال مأخوذ”.

“إذا أردت أن تفهم إنسانًا، فأنظر فعله في لحظة اختيار حر، وحينئذ، سوف تفاجأ تمامًا؛ فقد تري القديس يزني، وقد تري العاهرة تصلي، وقد تري الطبيب يشرب السم، وقد تفاجأ بصديقك يطعنك، وبعدوك ينقذك، وقد تري الخادم سيدًا في افعاله، والسيد أحقر من أحقر خادم في أعماله، وقد ترى ملوكًا يرتشون، وصعاليك يتصدقون”.

“نحن مصنوعون من الفناء، ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها”.

“إن الإنسان معجزة المتناقضات”.

“الحرب العصرية هي أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه بدلًا من أن تكلف نفسك بمشقة قتله”.

“لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب، ولا حقيقة نتعامل معها، وكأنها الوهم مثل الموت”.

“كل شيء زائل، ونحن الذين نعطيه قيمته، وأهميته، ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة”.

وهنا، ينتهي مقالنا عن راهب الفكر، والفيلسوف الإسلامي د. (مصطفى محمود) الذي أثرى حياتنا بكتاباته، وإسهاماته الفكرية المتميزة. ولمن يريد التعرف أكثر على فكره وحياته، يمكنه الاطلاع على الكتب التالية: (الفيلسوف المشاغب: مصطفى محمود) للكاتب (سيد الحراني)، (مصطفى محمود شاهد على عصره) للكاتب (جلال العشري)، (اعترافات مصطفى محمود) للكاتب (محمود فوزي)، (مصطفى محمود: مشوار العمر) للكاتب (محمد رضوان)، (نبؤات مصطفى محمود) للكاتب (مصطفى عبد القادر)، (مصطفى محمود: حياتي وفكري وآرائي ومواقفي) للكاتب (مأمون غريب).

يمكنك قراءة المزيد من سلسلة أفضل و أهم الكتب التي نعدها باستمرار في : المجالات المختلفة

المصادر: ويكيبيديا، goodreads.