1- أيام الأمازيغ

انخدع (ابن تاشفين) بما أبداه (ألفونسو) من احترام للأعياد الدينية، لكن (المعتمد بن عباد) الذي ذاق مرارة مخادعته طويلًا قال: “ما أظن هذا الخنزير يريد إلا خديعتنا؛ فليكن الناس على استعداد له طوال نهار الجمعة “، ولقد صح ظن (ابن عباد )
كانت خطة (ألفونسو) أن يقضي أولًا على الجيش الأندلسي، الذي عرف ضعف جنوده من قبل؛ فلا يتبقى سوى جيش المرابطين، وهم غرباء عن البلاد لا يعرفون طرقها؛ فلا يصبح أمامهم سوى العودة إلى بلادهم فتسقط دويلات (الأندلس ) في قبضته دونما جهد يذكر
وهكذا أفزعت بطولات الفئة القليلة (24 ألف جندي بين فارس وراجل) الفئة الكثيرة (60 ألف فارس مدرع بالحديد)؛ فتراجعت صفوف الصليب إلى الخلف مذعورة، وانهزم جند التحالف أمام شجاعة جند الله وحرصهم على الشهادة في سبيله.
2- فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح

استمات الإمبراطور البيزنطي في الدفاع عن مدينته، وتكبد الجيش العثماني خسائر كبيرة، وسقط الشهداء، وشهدت المعركة الكثير من المواقف التي تدل على شجاعة السلطان (محمد الفاتح) ودهائه، واستطاع الجيش العثماني الدخول إلى (القسطنطينية) وفتحها بعد إصرار كبير منهم على فتحها
وبعد الفتح، توجه (الفاتح) إلى كنيسة (آيا صوفيا) وقد اجتمع فيها كثير من الناس، وطلب (الفاتح) من الراهب تهدئة الناس ودعاهم إلى العودة إلى بيوتهم، وخرج بعض الرهبان من سراديب الكنيسة، بعدما رأوا تسامح (الفاتح) وأعلنوا إسلامهم، وأمر (الفاتح) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وسمح للنصارى بإقامة شعائرهم الدينية، ولكنه فرض الجزية على الجميع.
كانت (القسطنطينية ) قبل فتحها عقبة كبيرة في انتشار الإسلام في (أوروبا)، ولذلك فإن فتحها يعني دخول الإسلام إلى أوروبا أكثر من ذي قبل، ويعتبر فتح (القسطنطينية ) من أهم الأحداث في تاريخ (أوروبا) وعلاقتها بالإسلام.
3- قصة التتار (من البداية إلى عين جالوت)

بدأ (ركن الدين بيبرس) في تنفيذ هذا الجزء من الخطة على صعوبته؛ فكان عليه أن يُظهر الانهزام أمام التتار، ويتراجع بظهره وهو يقاتِل، على ألا يكون هذا التراجع سريعًا جدًا؛ حتى لا يلفت أنظار التتار إلى الخطة، ولا بطيئًا جدًا؛ فتَهلَك القوة الإسلامية القليلة أثناء التراجع
نَزَلت الكتائب الإسلامية العظيمة من خلف التلال إلى ساحة المعركة، وأَسرعت فرقة قوية لتغلِق المدخل الشمالي لسهل (عين جالوت)، وبذلك في دقائق معدودات أحاطت القوات الإسلامية بالتتار إحاطة السوار بالمعصم.
رَفع أحد الأمراء سيفه، وأهوى بكل قوته على رقبة الطاغية المتكبر (كتبغا)، وطارت الرأس المتكبرة في أرض القتال، وسقط زعيم التتار، وبسقوطه سقطتْ كل عزيمة عند جيش التتار، وكانت نقطة فاصلة في تاريخ المغول؛ حيث توقف زحفهم وأصبح مجدهم في انحدار.
4- خلاصة تاريخ تونس

كان سكان (قرطاجنة) -قرطاج حاليًا- من البربر، وهم قبائل منتتشرة في البلاد، لا حضارة لهم، حياتهم في غاية البساطة، مساكنهم الأكواخ، ويعملون بالصيد، أو شيء من فلاحة الأرض، وتربية المواشي.
كان نظام الحماية الرومانية أشبه بنظام حكومة الحماية الفرنسية في المملكة التونسية؛ حيث عين الرومان حاكمًا يتولّى إدارة شئون البلاد، أما الإدارة المدنية؛ فكانت بأيدي أهالي ومشايخ البلد، وكان الاستعمار الروماني يرسل عساكر إلى الأراضي لاستعمارها واستثمارها.
على الجانب الديني، انتشرت الديانة المسيحية في أول عهد القياصرة، وانتشرت بسرعة بين طبقات الأمة، خصوصا الوسطى- لاحتوائها على مبادئ المساواة والعدالة – وكان الرومان وقتها يعبدون الأصنام؛ فحاربوها حتى سنة 330 بعد الميلاد حين اعتنقها الإمبراطور (قسطنطين) الأكبر، وجعلها الديانة الرسمية للدولة